لماذا
دَائِمًا أَرَاكُ
وَحِينَ أُحَاوِلُ اَلْهَرَبُ
اِنْزَوَى وَحِيدًا
يُفَاجِئِي نُورُ مَحْيَاكَ
لَقَدْ شَرَّدَتْ بَعِيدًا
حَتَّى أَتَجَنَّبَ يَاسِيدْتِي
حَلَاوَةَ لُقْيَاكَ
إِلَّا تَفْهَمِينَ ! ؟
إِلَّا تَفْهَمِينَ
بِأَنِّي أَكْرَهَكَ
وَلَمْ يَعُدْ يَهُمُّنِي عَطْفُكَ وَرِضَاكَ
وَزَفَرَتْ كُلَّ مَا فِي صَدْرِي
مِنْ بَقَايَا أُكْسُجِينِ هَوَاكَ
لَقَدْ نَفَيَتكُ مِنْ عَالَمِيٍّ
لَقَدْ كَرِهَتْكَ
صَدِّقِينِي
وَلَمْ يَعُدْ يُطْرِبُنِي
صَوْتُكَ وَصَدَاكَ
وَكَتَمَتْ أَنْفَاسِي
حَتَّى لَاتِشْتَمْ عَبِيرُكَ وَشَذَاكَ
وَأَعْلَنَتْ قِيَامَ دَوْلَةٍ جَدِيدَةٍ
مُحِيَتْ مِنْ دُسْتُورِهَا
كُلَّ بَقَايَاكَ
أَنَا اَلْآنَ نَهْرًا حُرًّا مُتَدَفِّق
وَلَمْ أَعُدْ أَجْرِي يَافَاتِنَة اَلْعَيْنَيْنِ
فِي مَجْرَاكَ
وَعَاهَدَتْ نَفْسِيٌّ
أَنْ أَنْسَاكَ
وَانْ أَغْمَضَ عَيْنِي
أَمَامَ حُسْنِكَ وَحَلَّاكَ
يَالِكْ مِنْ سَيِّدَةٍ جَمِيلَةٍ
سُبْحَانَ مِنْ سِوَاكَ
عَفْوًا
أَنَا أَكْرَهُكُ
وَلَا أُطِيقُ رُؤْيَاكَ