صوت عدن/ تقرير خاص:

قرر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا منفردا ووسط مقاطعة واسعة للمكونات السياسية والشخصيات الجنوبية الفاعلة عقد ما أسماه اللقاء التشاوري الجنوبي الجنوبي المحصور بالموالين له وأدواته يوم الرابع من مايو بالعاصمة المؤقتة عدن وذلك في اليوم الذي يصادف ذكرى تأسيسه منطلقا من نزعته الشمولية التي يحاول منذ إعلانه فرضها كأمر واقع على الشعب الجنوبي المتطلع للتعدية والديمقراطية والرافض أن يمثله مكون سياسي واحد لما في ذلك من استبداد وطغيان وقهر وتقويض العملية السياسية وإحباط استحقاقات المرحلة القادمة التي تأتي والجنوبيون يعيشون واقعا صعبا من الانقسام والتشرذم والولاءات الخارجية والتبعية للاجندات الاجنبية المدمرة.

وكانت مكونات سياسية فاعلة وشخصيات وطنية واجتماعية بارزة ومنظمات مجتمع مدني على امتداد ارض الجنوب من العاصمة عدن وحتى المهرة قد أعلنت مقاطعتها لذلك اللقاء التشاوري الذي دعا له المجلس الانتقالي واعتبرته دعوة تنطلق من أسلوب مرفوض للوصاية على إرادة الجنوبيين في محاولة يراد الانتقالي من خلالها الاحتفاء بذكرى تأسيسه وليس له علاقة بالتشاور الجنوبي الجنوبي الذي له أسسه وقواعده ونظمه كنا وليس له صلة بالقضية الجنوبية. 

وقال نشطاء إن قيادة المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا لديها هوس بحصر تمثيل الجنوب بمكونها فقط وهو أمر بات مكشوفا ومرفوضا بشدة من قبل غالبية الشعب الجنوبي ومكوناته السياسية الوطنية الفاعلة داخل الساحة الجنوبية .. لافتين إلى أن الانتقالي مايزال يستجر الشمولية البغيظة التي عبثت بالجنوب أرضا وانسانا ولم يتعلم من الدروس الماضي بل يخطو بخطى متسارعة مكرسا فرض الرأي الواحد والصوت الواحد وقمع حرية التعبير وخطف واخفاء المعارضين لسياساته في سجونه السرية مستقويا بميليشياته المسلحة التي تمولها الامارات للعبث بالنسبج الجنوبي وتمزيقه.

وأشاروا إلى أنه كان يجب على المجلس الانتقالي أن يطلق سراح جميع المعتقلين المختطفين المغيبين في سجونه السرية كبادرة حسن نية قبل أن يدعو لحوار التشاور وان يتخلى عن الوصاية على الآخرين ويكف عن أساليب الاستعلاء والاستقواء وان يتصالح مع المكونات السياسية الفاعلة ومع الشعب الجنوبي الذي يعيش أوضاعا إنسانية مأساوية وأزمات كارثية وان لا يكون شريكا أساسيا في تلك المعاناة القاسية وان يتخلى عن سياسة المصالح الخاصة والمناصب والولاءات الإقليمية التي اضرت بالقضية الجنوبية وان يكون جنوبيا حرا شجاعا محافظا على السيادة الوطنية والكرامة التي تتعرض للمساس والانتهاك السافر وأن لا يكون اماراتيا أكثر من الاماراتيين.

واوضحوا أن الشعب الجنوبي الحر يتطلع إلى حوار جنوبي جنوبي بندية وعلى أسس وطنية بعيدا عن الاستعلاء والاستقواء والتبعية والوصاية لا يخدم الأجندات الخارجية لاسيما ونحن في مرحلة حرجة وفارقة أمام استحقاقات ستأتي ويا للأسف والجنوب يفتقد الوحدة الوطنية وقد أهدر واضاع المجلس الانتقالي الكثير من الفرص والوقت بهوسه أن يكون وصيا على الجميع وان يكون ممثلا وحيدا لشعب الجنوب بكل ما أوتي من قوة ونفوذ وترهيب ودعم اماراتي يراد منه أن يكون فوق صوت الشعب وتلك سياسة مخيبة للامال والطموحات وستقود الجنوب إلى انفاق مجهولة وكارثية.