كيف عدت يا بدر
في مثل هذا اليوم السابع عشر من رمضان انتصفت فيه الشمس في السماء ليسطع حر لهيبها على الصحراء القاحله حيث كان يقف في صعيدها313 من الرجال على اهبة الاستعداد يملكون قلبا واحد ولكنه بين أضلاع و ابدان شتى يقفوف في صف وقفة رجل واحد يقودهم الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ينظرون وينتظرون أن تقعقع سيوفهم ايذانا ببدء المعركه.
قد يظن البعض بأن هذه المعركه قد لاتختلف عن معارك كثيره و التي دارت رحاها و تطايرت فيها الرؤوس وسالت فيها الدماء ولكن اقول مع التغليظ بأن هذه المعركه تختلف في كل شي فهذه المعركه غيرت مجرى التاريخ ففيها هزم الباطل وانكسرت شوكته.
سميت هذه المعركه بالفرقان لأن الله فرق فيها بين الحق والباطل فهذه القله القليله التي قاتلت وبضراوه لكي يصل دين الله الاسلام الينا ولكي نلد بفضل الله تم بعزيمة هولاء الرجال مسلمين فلو قعدنا طوال اعمارنا نبتهل لهم بالدعاء والتناء لما انصفناهم فنحن ندين لله تم لهولاء الابطال باسلامنا
اليوم ونحن نتذكر خير شهداء الأرض الذين سقطوا في هذه المعركه دفاعا عنا يتملكني الحزن وانا ارى اهل الإسلام وقد غرقوا في دماء بعضهم البعض وقد ضاعوا في متاهة الدنيا و ادرف ماتيسر في مقالتي من الدموع فتساءلت هل نحن حقا نفهم و نقدر نعمة الاسلام لقد ضحى شهداء بدر بأنفسهم لأجل إعلاء كلمة الله في الارض ولولا هذه التضحيه لما ولدنا مسلمين .
ختاما لاعزاء لنا سوى أننا لازلنا مسلمين وفقا لبطاقتنا الشخصيه ولكننا ابتعدنا كثيرا عن تعاليم الإسلام فالإسلام ليس دين لكي يعرفنا العامه ويهابنا من خلاله بل هو الدين الذي يعرفنا به الله .