جاء رمضان
جاء رمضان وجاءت معه كل أصناف الخير والثواب وفتحت معه الابواب مشرعة للتسابق في اولمبياد فريد و من نوع خاص لاتوزع فيه الميداليات التي تصدى وتتلف ولا تقوم القنوات الفضائيه على مختلف أنواعها بدفع ألاموال الضخمه للحصول على الحقوق الحصريه لنقل مثل هذا الحدث و على الهواء مباشرة ولا تقوم الصحافه بترشيح فلان للفوز أو الاشاده باداء فلان ولا تحتفل فيه الدول بعوده مظفره لمنتخبها الوطني المنتشي بفوزه بالميداليات على اختلاف الوانها كل ذلك هي زينه تقوم القنوات الفضائيه بتسويقه لنا كحدث رئيسي و مهم .
أن الأولمبياد الذي اتحدث عنه هو اولمبياد خاص يشارك به المسلمين فقط يقام في شهر رمضان من كل عام يتبارى فيه جميع المسلمين للحصول على الأجر والثواب عن طريق السباقات كلا حسب قدرته فهناك سباق لثلاوة القران وهناك سباق للتسبيح وهناك سباق الصلاه بانواعها المختلفه من فريضه وسنه وقيام الليل إضافة إلى مختلف أنواع السباقات مثل الصيام وحضور جلسات العلم والزكاة والصدقه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و تزداد ضراوة هذه المسابقات في الأيام الاخيره من رمضان حيث يشحد المتسابقون من همهم للحصول على الجوائز والأجور.
مايعجبني في هذا الأولمبياد بانك لا تستطيع أن تعرف من فاز وعلى أي نوع من الأجور و الجوائز قد حصل لأن الجوائز وكذلك الفائزين بها لا يتم الاعلان عنهم في الدنيا بل يتم الإعلان و الاحتفال بهم في حفل مهيب في الدار الاخره.
أن هذا السباق هو سباق ضد النفس نحارب فيه أنفسنا نقوم انحرافها بالطاعات نمنح انفسنا القوه والرغبه والفرصه للوصول إلى اعظم الجوائز ولذلك يجب أن نطلق كل طاقاتنا ونشمر من سواعدنا ونجتهد فابواب الجنه مفتوحة على مصراعيها في انتظار الفائزين فحاول أن تكون منهم.