التعليم المبجل
مامعنى ان نستحي هل معناه ان هناك مقياس للحياء نضبط به افعالنا ونقيس به حيائنا وكذلك التزامنا بالقانون وهل هذه المقياس دقيقا يمكن الوثوق به او انه فقط مقياس وهمي لتغطية عيوبنا و لدرء الرماد في العيون عن افعالنا لماذا نحن كشعب نمتلك من الذكاء مايكفي ليكون عنوانا يشار به الينا نقوم من خلاله بالتخطيط وبدقه لتحقيق اهداف ولو كانت مخالفه للقانون لماذا لانستخدم هذا الذكاء في الخير ولماذا لا نسثثمر قدراتنا في زراعة ثمار الخير التي يمكن قطفها و اكلها في كل الاوقات لماذا دائما ما نقوم بزراعة الاشواك في الطرق التي يسلكها الناس فما الهدف من زراعة الاشواك سوى ايقاف او تعطيل التقدم ، اندهشت وانا اتابع اخبار ماتم الكشف عنه من فساد في وزارتي التعليم العالي والخارجيه فاذا صحت هذه الاخبار فلن نتمكن ابدا من النهوض والتقدم كامه فنحن نمتلك دوله فاشله بكل المقاييس تقودنا و بتهور نحو الهاويه فالتعليم بشقيه الاساسي والعالي يجب ان يخضع لضوابط صارمه سواء من حيث التعين اوالتاهيل والابتعاث لان الركائز التي تستند عليها اي امه من الامم المتقدمه في التطور والنهوض هو العلم و ان الميزانيات الضخمه التي ترصدها و تنفقها تلك الدول في سبيل البحث العلمي هي الوسيله التي اثبثث نجاعتها وقادت هذه الامم الى الرياده و التفوق ، فماذا نفعل نحن ؟ هل نحن دوله تهتم وتبالي بتحصيل العلمي او اننا كدوله لا نكثرث ولا نفرق بين المترديه والنطيحه اذا كان التاهيل العلمي عندنا يدار بهكذا عقليه فكيف ستنهض هذه الدوله من محنتها فالعلم اصبح اليوم مجالا للاجتهاد بين الامم والتنافس من خلاله للوصول الى اعلى المراتب ونحن نتفرج و نجول ببصرنا مثل الاطرش بالزفه بينما الجهل هو السلاح الذي تركوه للاغبياء منا يرفعونه على بعضهم البعض غير مكثرثين بان الجهل هو بلاء وشقاء. لماذا اتعبنا انفسنا في انشاء المدارس والجامعات اذا كان الاذكياء فيها سيكون مصيرهم الى الشوارع ليبيعوا البطاط بينما اولاد الوزراء وغيرهم من عليه القوم هم من سيستاترون بالمنح الدراسيه العليا وكذلك الوظائف هل هذه البلاد هي ملك للوزراء واولادهم وذويهم هل دستور هذه البلاد قد قضى لهم بذلك او ان لدينا دستور اخر يحكمنا لا نعرفه ولم نكتبه ولم نصوت لاقراره
ختاما احيانا علينا ان نصرخ ليس تنفيسا عن الغضب في صدورنا ولكن من الظلم والغبن الذي ابتلينا به من قادتنا فنحن امه لها تاريخ وماض يشار اليه بفخر ولكننا اليوم و كاننا في مسرح كوميدي الكل فيه يشاهدنا ويضحك علينا.