الو...... كيفك يا مبدع
كم يحز بالنفس ان نرى مناشدات تستجدي الحكومة والقيادات لعلاج او النظر إلى حالة الأعلام من المبدعين في المجالات كافة .
يحدث ذلك رغم اننا تحدثنا وكتبنا كثيرا حول المبدعين وطالبنا بإنشاء إدارة لمتابعة ورعاية المبدعين خاصة بعد ان يكبروا في السن، لمعرفة احوالهم وان كان لايزال لديهم القدرة على العطاء وإمكانية الاستفادة من خبراتهم الطويلة.
ومع ذلك مايزال الرواد يقابلون بالجحود والنكران بعد سنوات عطاء قدموا فيها عصارة جهدهم باعمال خالدة.
.
فنانون ومبدعون صالوا وجالوا واصبحت اعمالهم علامات بارزة تتداول في كل مكان بينما المبدع حبيس اربعة جدران لا يعلم به احد حتى يمرض وينهكه التعب، حينها تتداول الصحف والمواقع صوره وهو بحالة يرثى لها وهنا يبدا التعاطف معه.
وهنا يبرز السؤال المر ، لماذا لا نشعر بمعاناتهم وألآمهم عندما نرى اغانيهم وهي تعتلي مسارح الاحتفالات الخاصة بالحكومة والقادة ولأيتم السؤال عن حال هذا المبدع وماهي احواله ؟
دائما ما اتذكر كلام الفنان محمد محسن عطروش، عندما اهاتفه يقول نحن لا نريد غير ان يرفعوا سماعة التلفون ويقول كيف يافنان؟!
وكذلك حال الفنانة فايزة عبدالله الله يرحمها ،وقبلها الفنان محمد علي ميسري الذي رحل وهو مغبون لعدم تسجيل وتوثيق أغانيه القديمة والجديدة.
مبدعون كثر علينا ان نتذكر ان الاسباب الاساسية لمرضهم هو الاهمال والجحود الذي نال منهم عند الكبر، و بالأصح نال منهم في عز تألقهم كون الحالة النفسية لها رجع صدى قوي سلبا على المبدع
تاريخ هؤلاء المبدعين غني وعريق تركوا لنا مدارس في العلم والفن والأدب والإعلام ، كم يحز بنفس هؤلاء المبدعين ان يروا صورهم وهم على فراش المرض تعتلي صفحات الصحف والمواقع ومناشدات لتقديم الدعم المستحق الذي، يفترض، ان يكون مسبقا.
حاولت ان اضع هذا الكلام مرارا لوزراء ثقافة سابقين ولكن من حولهم لا يكترث لمثل هذه الامور..
اليوم ها هو الفنان سعودي احمد صالح يتجرع المعاناة وغير قادر على توفير قيمة الدواء ولا احد يسال عنه منتظرين لنشر صوره وهو على فراش المرض وبحالة يرثى له حتى يتم التجاوب معه.
حال المبدع تذكرني بمطلع اغنية الفنان حسن عطا (حالتي ترحم)
ارحموا المبدعين