وداعاً سبعة..
انتقل الى رحمة الله المناضل الوطني والقائد العسكري عبد الله صالح سبعة الذي ارتبط اسمه بالثورة والدولة في الجنوب فكان من أوائل الضباط الذين شاركوا في حرب التحرير وإسقاط المناطق في الجنوب - قبل انسحاب البريطانيين من عدن وهروب السلاطين والحكام في الجنوب - بقيادة الجبهة القومية وكل رفاق النضال في جبهة التحرير والتنظيم الشعبي واتحاد الشعب الديمقراطي وكافة جماهير الشعب. وكان له شرف المشاركة في مفاوضات جنيف برئاسة المناضل قحطان الشعبي في نوفمبر من عام 1967م. وهو من الذين ثبتوا حكم الجبهة القومية، وعُيّن مديراً للأمن العام، وبسبب الصراعات فقد غادر إلى صنعاء وتبوّأ مناصب مهمة قبل الوحدة وبعدها واستقر به المقام في قاهرة المعز التي كانت ولا زالت تُعزُّ من دخل ولجأ إلى أرض الكنانة والتي فتحت قلبها وأرضها بعد حرب 2015م لأكثر من مليون يمني وقبلهم العرب الهاربين منذ الخمسينيات من ظلم الأنظمة.. إنها مصر التاريخ والحضارة وأم الدنيا التي لا تشعر فيها بأنك لاجيء.. منذ اللحظة الأولى لدخولها والكل يرحب بك مسؤولين ومواطنين. وقد تحملت مصر الكثير من آلام الأمة وتبنت قضاياها، وقدمت كافة أشكال الدعم لحركات التحرر العربي وفي المقدمة القضية الفلسطينية، وحركات التحرر الأفريقية من أجل التحرر والاستقلال، فعندما تنهض مصر تنهض الأمة العربية من المحيط الى الخليج..
تعرفت الى الفقيد عبد الله سبعة عندما كان ضابطاً في الحرس الاتحادي قبل الثورة، وبقينا على تواصل بعدها في عدن وصنعاء والقاهرة.. ويشهد له كل من عرفه بأنه كان رجلاً حكيماً ومتوازناً ويحظى باحترام المواطنين والمسؤولين في كل مكان.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته..
وإنا لله وإنا إليه راجعون