أشياء لاتنسى ..إني اتذكر ( 18 ) لا احد يستطيع التنبؤبما سيحدث ..لكن شيئاما....
الثلج وموسكو ومترو الانفاق وانقراض الديناصورات والصدمة الحضارية .. المحطة الأولى سنة 1971 م في طريق ذهابي لزيارة بيونج يانج والعودة منها ، زرتها بعد ذلك عدة مرات ، وكلها كانت زيارات صحفية ماعداالأخيرة استمرت لسنوات بين عامي 1983/ 1987م حيث عملت سكرتيرا اول وملحقا إعلاميا بسفارة اليمن الديمقراطية لدى الاتحاد السوفياتي ، المرة الاولى ليست ككل المرات..تظل لها نكهتها ، دهشتها ، وسحر الإنطباع الأول الذي لاينسى .
حللت والوفد برئاسة وكيل وزارة الاعلام الدكتور عبد الرحمن عبد الله ابراهيم في فندق ( راسيا ) في وسط العاصمة موسكو التي وصلناها بطائرة "ايرفلوت " قادمين من مطار عدن الدولي في رحلة استغرقت نحو 4318 كم في سبع ساعات تقريبا . لسعة هواء باردة ، جعلت جسمي النحيل يرتعش كعصفور مبلل في مطار " شيرمتفو " .
كنت قادما من جوف عدن حيث درجة الحرارة تصل إلى 37 مئوية ونسبةالرطوبة نحو 80 % ، لكن لم اشعربالصدمةالحضارية التي كتب زميلي الصحافي والشاعر محمود علي الحاج رفيق رحلتي ، بإنه شعربها من " خلال القطار تحت الارض وفوقها والعمران وفندق روسيا بشكله الصليبي الفانتازي وبواباته المتشابهة . "
يعتبر " راسيا " واحدا من اكبر فنادق العالم ( 6000 ) سرير ،يطل علىالساحة الحمراء ، ويعود إلى الحقبة الستالينية .
عام 1947 بمناسبة الاحتفال بمرورثمانية قرون لتأسيس موسكو ، قرر ستالين بناء 8 مبان عملاقة على نفس الطرازالمعماري . بنيت 7 منها في حياته ، منها جامعة موسكو ، وزارةالخارجية ، فندق اوكرانيا ، ومبنى سكني ، اقيمت كلها على نفس الطراز المعماري الذي اراده ستالين حتى خيل الي انها نفس المبنى عندما شاهدتها بعد ذلك خلال زياراتي اللاحقة وإقامتي في موسكو لأربع سنوات . لكن القدر لم يمهله حتى يرى اعجوبته الثامنة إذ توفي عام 1953 قبل إنشاء المبنى الثامن .. فندق راسيا اوروسيا انشيء على نحو مختلف عن المباني الأخرى ..الأرض التي اقيم عليها كان حيا عشوائيا للفقراء ..قرر قادة الإتحاد السوفيياتي ان يبنوا مكانه اكبر فندق في العالم حتى يكون مفخرة لبلادهم بأن عاصمتهم موسكو تخلو من الأحياءالفقيرة . فوجود ذلك الحي العشوائي الفقير في قلب العاصمة كان سيعطي انطباعا سيئالضيوف البلاد وكل من راوده حلم بناء الاشتراكية .
..اقيم الفندق على شكل مكعب كبير له اربعة اضلاع واربعة مداخل متشابهة .. تهت عدة مرات وانا احاول الاستدلال على الغرفة التي اسكن فيها ، كما تاه محمود الحاج وكثيرون.. فعلى الساكن ان يحفظ ويتذكر جيدا ، إن كان مدخله هو الشمالي ام الغربي ، الجنوبي اوالشرقي حتى يصل إلى وجهته ..وكم من نزيل ضاع في متاهات الفندق التي لاحدود لها ؟! يمكن ان تقضي اليوم كله وانت تبحث عن غرفتك !
( 2.)
لا ادري لماذا لم اشعر بنفس الصدمة الحضارية التي قال محمود الحاج انه شعربها ، مع اننا كنا قادمين من نفس المدينة عدن ، عاش فيها ربما اكثر مما عشت . وكانت عدن على درجة من التحضر والمدنية والازدهار والانفتاح على الآخر اكثر من اي مدينة أخرى في الجزيرة والخليج. وتعيش وتتعايش فيها اجناس واقوام وديانات وثقافات متعددة... وكناشابين في نفس العمر ايضا ، اي من مواليد 1949. وربما سافر إلى بلاد أخرى بينما كان هذا اول سفر لي إلى بلداجنبي . سحت في عواصم ومدن وقارات العالم من خلال ماقرأته من روايات كتاب روس واوربيين وعرب بحيث لم يعد يفاجئني شيء او يشكل لي صدمة من نوع تلك التي يشعر بهاالمنتقلون من بيئة اوحضارة مختلفة .
يُعتبر أدبُ الرَّحلات، من أفضل وأحبّ أنواع الأدب إلي القارئ؛ لما فيه من المتعة وروح المغامرة، كما يقول د. محمد الجبالي ، وتنطبق هذه المقولة على الأدب الروسي، حيث يصعب أن تجد روسيًّا لم يطالع كتاب الأديب والرحالة الروسي. "أفاناسي نيكيتين " "رحلة الي ما وراء البحار الثلاثة" ،أو كتاب "ألكسندر راديشيف " ، " الرِّحلة من بطرسبورج إلي موسكو» أو رائعة شاعر روسيا العظيم. " ألكسندر بوشكين " ،" الرِّحلة إلى أرض الروم". يصعب أن نجد رواية أو عملاً كلاسيكيًّا في الأدب الروسي غير مرتبط بالسَّفر أو الطريق.. أشهر أبطال الأعمال الروسية مسافرون،فتشيتشيكوف، بطل رائعة " نيقولاي جوجول " "الأنفس الميتة»، و "بيتشورين " بطل من هذا الزمان" و "الأميرة ليجوفسكايا" للشاعر. "ميخائيل ليرمونتوف " مجرد امثلة على ولع الكتاب الروس بالسفر وروح المغامرة والاكتشاف ..
وربما ان بعض طلبتنا الذين ذهبوا للدراسة الجامعية في الاتحاد السوفياتي وبلدان اوربية شرقية او غربية عانوا من الصدمة الحضارية اوالثقافية،خاصة القادمين من مناطق ريفية نتيجة انتقالهم من البيئة التي تعودوا عليها إلى بيئات مختلفة لايتأقلمون معها بسهولة مما يعرضهم لصدمة الحضارة !
صدمة زميلي محمود كانت عابرة .. ولوقت محدود تقتصر على الدهشة وربما الانبهار الذي احدثه الفارق في العمران ، فلم نكن سوى زائرين عابرين ، وإن عدنا اليها في زيارات لاحقة وذهبنا إلى بلدان أخرى بعد ذلك كل منا بمفردة .
الصدمة الوحيدة ،إذا اعتبرناها كذلك ، كانت حاجز اللغة ..لم يكن في مطعم الفندق من يتكلم العربية اوالانجليزيةولا من بيننا في الوفد من يتكلم الروسية ..
..هذا الحاجز اللغوي وقف حائلا بيننا وبين النادلة ، فلم تفهم علينا اننا نريد بيضا على الإفطار ..لم تنفع كل محاولات الدكتور عبدالرحمن في إفهامها مانريد إلى درجة انه رسم دجاجة واخذ" يقاقي" مثل فرخة مما جعلنا نستغرق في الضحك وننسى امر البيض ! فيما الجرسونة تقف عاجزة وهي تردد " نزنايو "..ولم يكن في المطعم بوفيه مفتوح حتى نختار مانريد من اصناف الطعام !!
(3)
مصطلح الصدمة الحضارية (Culture Shock) ظهر لأول مرةعام 1954م بواسطة عالم الإنسانيات "كالفيرو أوبيرغ "وعرفها بانهاإحساس نفسي وجسدي بالتوتر والقلق والشعور بالضياع لمن يرحل من المنطقة التي عاش فيها طوال عمره إلى منطقة أو دولة تتميز بعادات وتقاليد وجو مختلف أو مغاير تماما لتلك التي تعودعليها ..
ويعتبرها الدكتور علي السلامة " ظاهرة طبيعية لاتدخل في قائمة الأمراض أو الاضطرابات أو المتلازمات النفسية أو الجسدية. تحدث " بغض النظر عن المكان أو الخلفية الحضارية الذي أتى منه الإنسان وعن المكان أو الحضارة التي اتجه إليها. بل قد تحدث ظاهرة الصدمة الحضارية وبنفس الشدة أو أخف أحيانا حتى لو كان هناك تشابه بين المكانين " . تحدث لمن يسافر بغرض السياحة مثلما تصيب المسافرين إلى بلد بعيد للعمل او الدراسة ، عندما يجد نفسه في محيط غريب عليه ، في اللغة والعادات والتقاليد ، والثقافة مما يؤدي به الى الإعنزال .رصدت اسباب عديدةللصدمة الحضارية منهاالانتقال من بلد حار إلى بلد يتسم مناخه بالبرودة الشديدة ، او تصل إلى درجة التجمد .اوالعكس ."
فيمااللغة من أهم العوامل في الاصابة بالصدمة الحضارية وشدتها أيضا. فالجهل باللغة هو في حد ذاته عزلة حتى عند الاختلاط بالبشر في البيئة الجديدة. وتزداد شدة الصدمة حينما يكون المجتمع الغريب لا يحتوي على تنوع حضاري أو لغوي . وهناك ايضا إختلاف القيم والمفاهيم ، وكل هذا يؤدي إلىالتصادم بين القيم الجديدة وتلك التي تعود عليها في بلده "
( 3)
اول مكان يفكر الروسي ان ياخذك إليه هي الساحة الحمراء .. هنا تلتقي بكل الجنسيات واللغات تقريبا في مكان واحد .
من زارموسكو ولم يزر الميدان الأحمر ، او الساحة الحمراء كأنه لم يزرها.. وقد فعلنا ذلك ففندق راسيا الذي ننزل فيه تشرف إحدى بواباته الأربع على الساحة الحمراء .. هنا يمكن ان تلتقي بأناس من القارات الخمس تقريبا. طلابا في الجامعات الروسية.. وفودا عربا واجانب مثلنا ، ديبلوماسيين بالإضافة إلى المواطنين الروس ومن جمهوريات آسيا الوسطى ..او بلدان اوربا الشرقية ، اوالغربية .
لاعلاقة لاسم الساحة بالشيوعية التي عادة مايرمز إليها باللون الأحمر، ولابعلم الاتحاد السوفيتي ذي اللون الاحمر الذي تزينه المطرقة والمنجل ويرمز إلى دولةالعمال والفلاحين ، ولا إلى الجيش الاحمر ، وغير ذلك . الزمن الذي ولد فيه الميدان الاحمر اقدم بقرون من قيام الدولة السوفياتية ، ويعد من اشهر المعالم التاريخية في روسيا ..
..يحتوي على الكرملين قصر القياصره الروس ، كاتدرائية باسيل ايقونة موسكو . تقع الساحة على مساحة 46450 مترا مربعا تقريبا . وفي نهاية القرن السادس عشر كانت تسمى " ساحة الثالوث " ثم اطلق عليها في منتصف القرن السابع عشر " كراسنيا " وتعد من اشهر المواقع التاريخية في روسيا ، وادرجتها اليونسكو في قائمة التراث العالمي فهي شاهدة على روعة وجمال المعمار الروسي ، وشهدت احداثا تاريخية شكلت وجدان الشعب الروسي منذ القرن الخامس عشر .
ثم اقاويل كثيرة حول اسباب التسمية ، منها ان ايفان الرابع اقام فيها مذبحة عظيمة بسبب وفاة زوجته ، فسمي بالميدان الاحمر .ومنها ان التسمية انشقت من الطوب الاحمر الذي بني منه الميدان والمباني القائمة حوله .
وثمة بلدان روسية قديمة تسمى الميادين الرئيسة فيها "كراسنيا بلوشتشاد " مثل : سزدال ويكيتس ، وبربسلاف زايسكتاي ، لكنها ليست بشهرة الميدان اوالساحة الحمراء في قلب موسكو .. حيث تتصل بشوارع موسكوالرئيسة من جميع الجهات . وقفت مدهوشا امام كاتدرائية باسيليلوس في الجهةالغربيةبقبابهاالتسع التي تتميزبها ، وابراجها المتفردة التي صممها المهندس الروسي الشهير " باكفلوف " وشيدها القيصر ايفان الرهيب في ذكرى انتصاره على التتار والاستيلاء على كازان في الفترة بين 1555و1561 .
ومن بين اهم المباني التي تضمها الساحة الحمراء المتحف التاريخي الذي يعد من اكبر واهم المتاحف في العالم ويحتوي على نحو 3 ملايين قطعة ولوحة تؤرخ لروسيا منذ العصر الحجري حتى العصر الحديث . وشرق الساحة " الجوم " اكبر واشهر اسواق المدينة .
واخيرا الكرملين و "ضريح لينين " قائد ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمي ، مؤسس الاتحاد السوفيتي ..
بني الكرملين على تل " بوروفيتسكي " على الطرف الأيسر لنهر موسكو الذي سميت المدينة باسمه ، ويضم عدة قصور فاخرة كانت ملكا للقيصر ورجاله ، ثم آلت ملكيته بعد الثورة للدولة السوفيياتيه واصبح مقر الحكم . وعندما توفي لينين عام.1924 تم تحنيط جسده وبني الضريح الذي صمم على طراز الاضرحة القديمة .
يقف الروس والسواح طوابير طويلة وحتى في شتاء موسكو القاسي لالقاء نظرة على الجثمان المسجى داخل قفص زجاجي ..وفي حين جلدنا البرد في انتظار دورنا عدة ساعات ، فان النظرة إلى جثمان لينين عندما اتيح لنا الدخول لم تستغرق سوى ثوان قليلة ، فهناك الالاف الذين ينتظرون دورهم في الخارج ..ووصل عدد زواره الى نحو عشرين مليون منذ افتتاحه في 10 نوفمبر1930م. ولازال الجدل حول دفن جثمانه المحنط او بقائه في مكانه قائما حتى اليوم حتى بعد زوال دولته التي أقامها سنة 1917م
( 4)
الصدمة الحضارية التي قال زميلي الحاج انه شعر بها عرفت طلابا وطالبات تعرضوا لتلك الصدمة خلال السنوات التي عملت فيها في سفارة بلادي اليمن الديمقراطية في موسكو ..
احد الطلبة وكان جارا لنا في عدن ، ومن المتفوقين الذين حصلوا على منحة حكومية للدراسة ، كتب لي من المدينة التي يدرس فيها انه يريد العودة ولايطيق البقاء .استضفته في شقتي عندما جاء في إجازة قصيرة ، وناقشته في اسباب إصراره على قطع دراسته والعودة . كونت انطباعاخلاصته انه يعيش في صدمة .
كان شديد التعلق باهله ..امه وابيه واخوته ، ويشتاق اليهم كثيرا ..وإلى أصدقائه والمحيط العدني الذي ولد وترعرع وعاش وتعود عليه ، وهذا امر طبيعي يتعرض له اي وافد جديد .لكنه خجل ان يقول لي انه بكى كما بكىكاتب الرحلات الروسي " نيقولاي كارامزين " الذي اعترف ان اكتر مايؤثرفيه عند سفره اضطراره لفراق اصدقائه ومدينته موسكو التي بكى كثيرا وهو يشاهدها تبتعد "
كان كل شيء يبدو لذلك الطالب غريبا ومختلفا.. الناس واللغة والثقافة والعادات والتقاليد ، وسلوك الناس ..الجو والمناخ وحتى الطعام الخ... بعد محاولات ونقاشات مستفيضة استطعت اقناعه بالبقاء .
اذكر ان الجملة الحاسمة التي اقنعته في الاخير بتخطي كل الصعوبات التي كان يعاني او يشكو منها كانت ماقلته له : " ان الكائنات الصغيرة والذكية وحدها هي التي نجت من العصر الجليدي بينما ان الكائنات الضخمة مثل الديناصورات انقرضت ..! وعليه ان يختار اما ان يكون ديناصورا او ... ..."
وقد اختار واكمل دراسته وعاد بشهادته الجامعية مع درجة إمتياز !
( 5)
زميلته كانت أكثر جرأة منه إذ اعترفت بانها بكت بشدة .. حالة اخرى للصدمة الحضارية ولكن هذه المرة لفنانة..ممثلة. عدنية مشهورة جاءت إلى موسكو لدراسة الإخراج المسرحي ..اعترفت لي انها في الأشهر الأولى لوصولها كانت تبكي بشدة ، تتالم وتصرخ : " رجعوني عدن ..اشتي ارجع عدن ! " .. يشدها حنين جارف إلى اهلها ،امها، زميلات الطفولةوالدراسة
..زملاء وزميلات العمل المسرحي..الديار ومن سكن الديار ..كانت واقعة تحت ضغط احد اهم اسباب الإصابة بصدمة الحضارة ..حاجز اللغة .. شعرت بانها غريبة في الصف، ولاتفهم شيئا مما يقوله معلموها ..وازدادت معاناتها إلى درجة انها كانت تبكي عندما تسمع اغنية تذكرها بالوطن والاهل .. والاحباب ..منعها زملاؤها اليمنيون من سماع الاغاني حتى لاتصاب بالانهيار ..ولم تجد كل محاولات زميلاتها الجزائريات والإفريقيات إخراجها من حالتها ..ومع كل مشكلة مهما كانت صغيرة كانت تزداد إحباطا وإصرارها على العودة ..ادركت معلمتها الروسية سبب معاناتها ، فقررت ان تساعدها ..كانت تشعر بانها ذكية وموهوبة، وفنانة حقيقية وحرام ان تضيع منها هذه الفرصة ..
اخذتها معها إلى بيتها حيث تعيش مع ابويها ..هناك لااحد تتكلم معه العربية ، ولامحيط يؤثرعليها ..خلال فترة قصيرة تعلمت اللغة ،واستطاعت الإندماج في محيط المعهد الذي تدرس فيه ، وانتقلت إلى مدينة اخرى وتخرجت بتفوق بشهادة الماجستير في الإخراج المسرحي ، وهي اليوم ممثلة مشهورة .
( 6)
لصديقي الشاعر محمود الحاج ان ينبهر كل ذلك الانبهار بقطار الأنفاق تحت الارض فمترو موسكويعتبر اجمل مترو انفاق في العالم وتحفة فنية..إنه ليس فقط وسيلة تنقل المواطنين وضيوف المدينة، وإنما أيضًا واحدا من المعالم .. المحطات زينت بالرخام والفسيفساء والمنحوتات. وتعتبرمحطات"ماياكوفسكايا " و"كومسومولسكايا"، و" كييفسكايا"، و "نوفوسلابودسكايا" من بين أجملها.. لكن محطة "بلوشاد ريفليوتسي" لها شعبية خاصة بين الطلاب وفيها منحوتات حرس الحدود وكلب ! وفقًا للأسطورة، إذا فركت أنف الكلب قبل الامتحان فسوف تحصل على درجة ممتازة! لكنها تظل مجرد اسطورة كتلك التي تقول انك إذا نثرت بضع قطع نقدية في الساحة الحمراء َ وسألت الأمنية التي تريدها فانها تتحقق ! لكن ربما ان الحكمة من ذلك ان يلتقط تلك النقود من هو في امس الحاجة إليها فيكفيه ذلك ذل السؤال !!