أيها الراحل مهلا
أستاذ الأجيال قمة عالية في سماء فكر خلاق ابوبكر عبدالرزاق باذيب كان ما زال نجما لن يخفت يخبو ضوءا شعاعا فمن منابع فكر يمجد حق الناس في حياة حرة كريمة نهل... ومن مدينة أضاءت بنورها وفكرها ربوعا حين كانت بقاعا تجاورها جدباء يخيم على عقولها ظلام دامس لتكن مدينة معطاءة فهكذا شاء لها من أراد لها ان تكن جنات عدن تونع خمايل نوابغ تطرح على الأرض
ثمارا يانعات فكرا وعلما ثقافة تصب في مجريات شرايين حياة بسطاء الناس... أستاذ الأجيال راحلنا ابوبكر باذيب عبقري المراحل نهج التواصل متفردا حين كان الاغتراب مقاوما بفكر خلاق وعلى الدرب سار راحلنا الحي الباقي فكرا.. تواصلا... ووصال... بساحة وطنية انجزت ثورات واستقلالا وطنيا ناجزا وظل نجما ثاقبا يقاوم يناضل ضمن المراحل حاملا بين انأمله مشاعل لم تنطفئ... حافظا بعقله فكر الانتماء لمصالح التحرر الوطني وحرية الإنسان
فقيدنا الراحل أيها الجسور انتقلت لدار الخلود وما غيبك الموت فأنت حي ما تزال باق فكرا... مواقف نهج وعطاء ضمن ساحة الوطن تناقلت أرجاءه والبقاع تاثير فكرك وافعالك ومواقفك وناصية الطريق... طريق وطن كبير وشعب اردته حرا عزيز و ما حدت يوما عن قضاياه وكنت تجمع ككل رموز مراحل النضال بين الوعى مندمجا في ملفات حياة بسطاء أناس باتوا يفتقدون صدق ما كان معلما صادقا مثلك مثل كغيرك من جيل البذل والعطاء... رحلوا بعدما انجزوا الكثير لتأتي عواصف هوجاء تنقض على ما انجزه جيلكم ايها الراحل الكبير .. راحلنا العزيز ...أتذكرك حين كنا معا ومعنا اخرون من الرفاق نذود بمؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء كنت موقفا وضاءا ضمن ما كنت تؤكده بصدق الموقف وصدق المقال وتلك فقط مجرد نقطة في بحر نضال عمت فيه وقاومت أمواج التردد والمزايدات وافك النفاق سبيلا لتحقيق مبادئ خالدة تنجز أهداف وطن حر وشعب عزيز
أستاذنا الراحل الباقي نحزن لفراقك نعم فالحزن من طبائع البشر و المشاعر والزمان لكنه حزن الرجال على رجال اثروا تركوا مآثر وتركوا رفاقا يحافظون على الطريق خاليا من الغام العمالة والارتزاق فقد كنت رمزا وانت تتحمل المتاعب والمرض والدهر وبعض أهله ما كانوا مع التاريخ ورموزه كرام أوفياء
نم قرير العين مرتاح الفؤاد فلك في كل ركن وقلب بالمدينة التي انجبت عدن الوجود مكانة كمكانة كل الكبار الذين قضوا نحبهم والمدينة واهلها في القلب بؤبؤ العين يسكنون ولك بالمدينة التي بها اكملت النضال صنعاء التي يوما هزمت حصارا وستهزم اي حصار لتتار من أي لون وشكل كانوا أو يكونون
حزينون نحن ايها الراحل استاذنا ابوبكر باذيب...... نعزي انفسنا... نعزي وطنا حزين... نعم رحلت ولكنك باق... مآثر مواقف فكرا ضاربا اطنابه عمق الأرض التي احببت وقلوب اوناس عن قضاياهم كثيرا كثيرا دافعت و عنها يوما لم تحد وداعا ....وداعا أستاذنا الراحل الكبير وطنا بكله يودعك حزينا لفراقك حافظا باق على عهدك وعن دربك لن يحيد