مدينة عدن أيقونة العلم والمعرفة والمحبة والتعايش السلمي ) رغم حجم وفداحة المؤامرات ..؟!
متى تستوطن قلوبنا وعقولنا مبادئ القيم والمعاني والمفاهيم الحقوقية والإنسانية ومدلولاتها السماوية السمحة الرحبة التي تتجسد في مفرداتها وجذورها السامية العميقة : السكينة .. العدالة .. المساواة .. المحبة والسلام .. التسامح .. والتعايش السلمي بين الديانات والثقافات والأعراق في إتساع الكون ؟!
وتغيب عن صباحتنا وأمسياتنا أحاديث بشاعة القتل والدمار والحروب (ولون الدخان وإراقة الدماء) .. تعبنا .. شخنا .. هرمنا .. وتمزقت أكبادنا وأفئدتنا ..؟!
ياترى هل هناك ماتبقى من العمر لدينا لمشاهدة لحظة العودة الأبدية لمدينة عدن الساحرة الآسرة الخلابة بعد حالة (الإغتراب والإضطهاد القسري منذ عام 67م الإستقلال الوطني) ..؟!
وماهو مستقبل الأجيال القادمة في ظل ( عدمية المشهد السياسي القائم) ..؟!
القاتم الجاتم الخانق لأنفاسنا وصدورنا الممزقة وجعاً والماً وحسرة ومعاناة ..
الحقيقة لايلوح في الأفق السياسي العابث الطاغي المتسلط المهيمن المستهتر لأدمية البشر حالة إنفراج على المدى المنظور ومن يتأمل الوضع الماسأوي في كل المجالات في مدينة عدن المنكوبة بعد مايقارب( 7 أعوام) من تحريرها من الحرب المجوسية الحوثية الظالمة وماتعانيه على مدار الساعة من حروب الخدمات وعدم إستقرار العملات وسوء وإرتفاع الحالة الإقتصادية ومصائب البلطجة والإغتيالات والفساد والسرقات والنهب والإغتصابات والإتجار في الأراضي السيادية من قبل النافذين المتحكمين بقوت ومقدرات وثروات الشعب المغلوب على أمره المكلوم المنهك المطحون بسباق (ماراتون لقمة العيش والصراع الإنساني من أجل البقاء والحياة ) سيدرك حجم الكارثة المهولة المدوية في عدن وشدة وطأة معاناة أهاليها وسكان الجنوب بشكل عام ، لازال جميع الشرفاء يقدموا فلذات أكبادهم قرباناً شهداءً للعزة والكرامة والحرية والإباء والناس في حالة ذهول وقلق وخوف ممايحدث أنهم (أحياء أموات) ..؟!
ورغم كل ذلك ستظل (مدينة عدن) والجنوب (الرقم الأصعب والنموذج الإستثنائي) التي سيسقط كل المؤامرات والخيانات الحاقدة الفاسدة المتغطرسة الرعناء وسيلفظ كل المشاريع الحقيرة في مزبلة التاريخ في لحظة زمنية فارقة ( عدن البحر ستلفظ الجيفة الى غير رجعة هذا هو عهدنا بتاريخنا منذ بداية الخليقة والأزل ..!
ويظل الأمل وتشبثنا في (الله) راسخاً في أعماقنا وأرواحنا طوقاً للنجاة من تبعات( الطوفان الجارف) الذي أكل الزرع والضرع والأخضر واليابس ..
ويبقى أن نفوض أمرنا لله هو( حسبنا ونعم الوكيل) بعد أن أرتطمت وبأت كل السبل والوساطات السياسية بالفشل الذريع المدوي الصادم..؟!