المظلومية و القضية الجنوبية
يردد الحوثي في خُطبه الطويلة المُمِلّة ان لدى ابناء الجنوب العربي مظلومية و يجب مساعدتهم.
مفهوم المظلومية عند الشيعة او كما يسموها بمظلومية الزهراء، هو أن سيدنا ابوبكر الصديق ظلم ابنة الرسول سيدتنا فاطمة في ورثها، و هذا ليس موضوعنا الآن و انما لنعرف كيف يستخدم الشيعة الألفاظ و كيف يدللون بها.
ان الايحاء بالمظلومية من قبل الحوثي هو فعل خسيس ليشعل نار الفتنة و يؤجج الفتن بين المواطن الجنوبي و المواطن الشمالي، فالمواطنين هم أهل و لا توجد بينهم اي عداوات، و من يخلق العداوات هم القادة و الساسة.
أهل الجنوب لهم قضية وطنية واضحة يطالبون فيها الحوثي و غير الحوثي في اليمن أن يعرفوا بأن أهل الجنوب العربي يعملون على إستعادة وطنهم كما كان قبل 20 مايو 1990م.
لن ينخدع أهل الجنوب العربي باستخدام شعار مظلومية الزهراء، الذي هو نفسه الشعار الذي يجعل الشيعي يلعن سيدنا ابوبكر الصديق، و أهل الجنوب العربي حاشا لله ان يلعنوا اي صحابي.
أهل الجنوب العربي يعرفون من يُلقّن الحوثي هذه الشعارات، هم نفسهم الذي تحدثوا سابقاً عن مظلومية الشيعة في البحرين، و مظلومية الشيعة في العراق و مظلومية الشيعة في لبنان من أجل أهداف يريدوا تحقيقها، و في الجنوب العربي و أول هذه الأهداف باب المندب، أهل الجنوب العربي لا يوجد فيهم شيعي و لا توجد لديهم مظلومية بل قضية جنوبية ارقى من المظلومية التي يدعون.
أهل الجنوب العربي يقولون أن قضيتهم هي أساس مشكلة اليمن، و على الحميع إدراك أن هناك مطالب جنوبية لإستعادة كل الأرض الجنوبية، كما يريد الشماليون إستعادة عاصمتهم و غرف نومهم التي صادرها الحوثي، و بناء عليه يجب على الشرعية أن تقر انه يجب الإعتراف بمطالبات الشماليين و الجنوبيين كأساس للحل.
الخلاصة:
"""""""""
إذا تهربت الشرعية من الإعتراف بمطالبات أهل الشمال و أهل الجنوب الواقعية، فعندها يجب على من يتحكم بالأرض الآن في الشمال و الجنوب أن يتباحثا في حل مشكلة مطالبات الشماليين و الجنوبيين، و يذهب الطرفان لما قبل الوحدة كأصدقاء و تبقى الشرعية مستمرة في خلق الأعذار، و لكن إذا اتفق الطرفان اللذان يسيطران على الأرض فلا أعتقد انه سيبقى للشرعية أي مشروعية للبقاء