مطار عـدن،، يوم الـفـاجـعـة،، وبارقة أمـل من بين الحطام
كانت عـدن على موعد مع السلام، لكن أيادي الغدر أرادت لها الموت، فبعد تشكيل حكومة الكفاءات والمناصفة، استبشر الجميع بعودة الدولة وتوحيد الصفوف، لبناء الوطن الذي انهكته الصراعات والحروب، خرج أهالي العاصمة عـدن فرحين يحملون في قلوبهم كل مشاعر الحب والسلام، ذهب الجميع كباراً وصغاراً لإستقبال الحكومة، وعندما حطت الطائرة رحالها، وبلحظات قصيرة هزت ثلاثة إنفجارات أركان المطار حتى سمع صداها في جميع أرجاء المدينة، صعدت أعمدة الدخان وتعالت الأصوات وكانت الصدمة كبيرة، كل ذلك حدث على شاشات التلفاز مباشرة، ليرى العالم أجمع ذلك الدمار، ولتبقى تلك الصور شاهدة على بشاعة الجريمة.
كانت الحكومة بكامل أعضائها عالقين في داخل الطائرة، وفي الوقت ذاته كانت هناك أناس تموت وأخرى تنازع من أجل الحياة، لم يكن يوماً عادياً على سكان العاصمة، الذين عاشوا الكثير من الحروب والصراعات، إلا أن حادثة المطار سببت لهم جرحاً عميقاً، الموت غيب مايقارب 26 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً في تلك الفاجعة التي فقدت فيها عدن من خيرة أبنائها، حصيلة ثقيلة لم تشهدها المدينة منذُ حرب صيف 2015م.
تعددت القصص والروايات ولكن الموت كان واحداً، سقطت تلك الصواريخ ولم تفرق بين أحد لا بين شرعية او انتقالي او غيرهم، فالخراب والدمار كان يعم المكان، ذلك الحـدث أربك المشهد كاملاً، ولكن من بين الحطام والركام رأينا الأمل عندما أمسك الجميع بيد بعض، وهرعوا إلى مكان الحادث لمساعدة الجرحى وإنقاذ مايمكن إنقاذه، في ظل تلك الضروف الصعبة رأينا الأمل عندما تخطت الحكومة ذالك الإرباك وصمدت على أرض العاصمة، ورأينا أعضاء الحكومة بمختلف انتماءاتهم يتوجهون مع بعضهم البعض لزيارة الجرحى ومواسآة ذوي الضحايا، في مشهد لم نشهده منذُ سنوات، كل ذلك كان رسالة واضحة لوحدة الصف، حيث ظهرت ملامح الدولة من جديد، وكان ذلك أقوى رد لمن أراد لهذا البلد السوء والدمار، وبارقة أمل نحو مستقبل جديد، ومن الله نرجوا أن يستمر هذا التلاحم وأن يقف الجميع مع هذا الشعب الصابر، وأن لا يخذلوه بعد كل هذه الأوجاع.
ودع اهالي عدن ذويهم، ومازالوا يلملمون تلك الجراح الغائرة، أنتهى عام 2020م ولكن سيفرد في طياته سجلاً خاصاً به، وستبقى أحداثه محفورة في ذاكرة الجميع، نتمنى من الله أن يكون عام 2021م عاماً للتسامح والسلام والبناء لمستقبلاً أفضل، اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
عـدن تمرض ،، لكن لا تموت
محمد شفيق بن حيـدر
كانت عـدن على موعد مع السلام، لكن أيادي الغدر أرادت لها الموت، فبعد تشكيل حكومة الكفاءات والمناصفة، استبشر الجميع بعودة الدولة وتوحيد الصفوف، لبناء الوطن الذي انهكته الصراعات والحروب، خرج أهالي العاصمة عـدن فرحين يحملون في قلوبهم كل مشاعر الحب والسلام، ذهب الجميع كباراً وصغاراً لإستقبال الحكومة، وعندما حطت الطائرة رحالها، وبلحظات قصيرة هزت ثلاثة إنفجارات أركان المطار حتى سمع صداها في جميع أرجاء المدينة، صعدت أعمدة الدخان وتعالت الأصوات وكانت الصدمة كبيرة، كل ذلك حدث على شاشات التلفاز مباشرة، ليرى العالم أجمع ذلك الدمار، ولتبقى تلك الصور شاهدة على بشاعة الجريمة.
كانت الحكومة بكامل أعضائها عالقين في داخل الطائرة، وفي الوقت ذاته كانت هناك أناس تموت وأخرى تنازع من أجل الحياة، لم يكن يوماً عادياً على سكان العاصمة، الذين عاشوا الكثير من الحروب والصراعات، إلا أن حادثة المطار سببت لهم جرحاً عميقاً، الموت غيب مايقارب 26 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً في تلك الفاجعة التي فقدت فيها عدن من خيرة أبنائها، حصيلة ثقيلة لم تشهدها المدينة منذُ حرب صيف 2015م.
تعددت القصص والروايات ولكن الموت كان واحداً، سقطت تلك الصواريخ ولم تفرق بين أحد لا بين شرعية او انتقالي او غيرهم، فالخراب والدمار كان يعم المكان، ذلك الحـدث أربك المشهد كاملاً، ولكن من بين الحطام والركام رأينا الأمل عندما أمسك الجميع بيد بعض، وهرعوا إلى مكان الحادث لمساعدة الجرحى وإنقاذ مايمكن إنقاذه، في ظل تلك الضروف الصعبة رأينا الأمل عندما تخطت الحكومة ذالك الإرباك وصمدت على أرض العاصمة، ورأينا أعضاء الحكومة بمختلف انتماءاتهم يتوجهون مع بعضهم البعض لزيارة الجرحى ومواسآة ذوي الضحايا، في مشهد لم نشهده منذُ سنوات، كل ذلك كان رسالة واضحة لوحدة الصف، حيث ظهرت ملامح الدولة من جديد، وكان ذلك أقوى رد لمن أراد لهذا البلد السوء والدمار، وبارقة أمل نحو مستقبل جديد، ومن الله نرجوا أن يستمر هذا التلاحم وأن يقف الجميع مع هذا الشعب الصابر، وأن لا يخذلوه بعد كل هذه الأوجاع.
ودع اهالي عدن ذويهم، ومازالوا يلملمون تلك الجراح الغائرة، أنتهى عام 2020م ولكن سيفرد في طياته سجلاً خاصاً به، وستبقى أحداثه محفورة في ذاكرة الجميع، نتمنى من الله أن يكون عام 2021م عاماً للتسامح والسلام والبناء لمستقبلاً أفضل، اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
عـدن تمرض ،، لكن لا تموت