تجدد الاشتباكات بين قوات "الانتقالي" وحلف قبائل حضرموت
صوت عدن/ العربي الجديد:
تجددت الاشتباكات المسلحة، اليوم الأحد، في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات حلف قبائل حضرموت وقوات حماية حضرموت وما يُعرف بـ"المقاومة الشعبية الحضرمية" من جهة أخرى، وذلك عقب دفع الطرفين بتعزيزات عسكرية وقبلية إلى مناطق التماس في مديريتي غيل بايمين والشحر، شرقي المحافظة.
وقال مصدران في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، إلى جانب مصدر في حلف قبائل حضرموت، لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات اندلعت في مديرية غيل بايمين، التي تُعد معقلاً لرئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، موضحين أن المواجهات جاءت عقب محاولة قوات تابعة للمجلس الانتقالي التوغل في المنطقة، قبل أن تتصدى لها قوات الحلف. وأكدت المصادر أن الاشتباكات ما زالت مستمرة، وأسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، من دون الكشف عن حصيلة دقيقة.
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأن قوات تابعة للمجلس الانتقالي شنّت قصفاً استهدف أحياء سكنية في منطقة غيل بايمين، التي تتعرض لحصار منذ يومين، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات المجلس إلى مديريتي غيل بايمين والشحر. وأشار الشهود إلى أن حلف قبائل حضرموت عزز، في المقابل، انتشاره العسكري في عدد من الهضاب والجبال المطلة على مناطق المواجهات في المديريتين.
في المقابل، قال مصدر في قوات النخبة الحضرمية التابعة للمجلس الانتقالي إن مسلحين يتبعون الشيخ عمرو بن حبريش هاجموا قوات من النخبة والقوات المساندة لها في أثناء محاولتها "مواصلة الانتشار وتثبيت الأوضاع" في مناطق مديرية غيل بايمين. وأكد المصدر أن الاشتباكات لا تزال متواصلة، وأن قواتهم تلاحق ما وصفهم بـ"المتمردين" في المنطقة.
وأضاف المصدر أن خمسة أفراد من قوات النخبة لقوا مصرعهم في كمين نفذه عناصر من حلف قبائل حضرموت في وادي خرز، إحدى مناطق مديرية الشحر الساحلية المطلة على بحر العرب، وهو ما كانت قد تداولته وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي في وقت سابق.
وتعيش محافظتا حضرموت والمهرة، شرقي اليمن، على صفيح ساخن مع توعّد التحالف الذي تقوده السعودية، أمس السبت، بأن قواته ستتعامل مباشرة مع أي تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، وذلك رداً على طلب من مجلس القيادة الرئاسي اليمني للتدخل، قدمه يوم الجمعة الماضي.
وكشفت مصادر حكومية لـ"العربي الجديد" عن أن مهلة سعودية قدمتها الرياض يوم الجمعة الماضي مدتها 72 ساعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لسحب قواته من المحافظتين، تنتهي اليوم الأحد، وقد تمدد حتى غد الاثنين، في إطار مساعٍ تقودها المملكة لإنهاء الأزمة وتسليم المحافظتين لقوات "درع الوطن" والسلطة المحلية، في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن قوة عسكرية تقدر بالآلاف تحتشد عند منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، في انتظار أي أوامر بالتحرك.
