محافظ حضرموت: قوات الإنتقالي إرتكبت عمليات سطو للمتلكات الخاصة والعامة بالوادي ونأمل أن تجد دعوات إنسحابها آذاناً صاغية
صوت عدن / قناة العربية :
أكد محافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي إن السلطة المحلية لا تخوض أي مفاوضات مباشرة مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي دفعت قواته بتعزيزات إلى وادي حضرموت وسيطرت على مفاصل في الساحل ، مشيراً إلى الاعتماد على الوسطاء لاحتواء الموقف.
وأوضح الخنبشي في مقابلة مع قناة “العربية” أن الجهود الحالية تعتمد على وساطة عربية بهدف إقناع المجلس الانتقالي بتخفيف المظاهر العسكرية والانسحاب من المواقع ذات الأهمية الاقتصادية في المحافظة ، معرباً عن أمله في أن تجد دعوات الانسحاب آذاناً صاغية ويستشعر الإخوة المسؤولية تجاه هذه المحافظة التي لم تشهد في حياتها مثل هذا الذي جرى.
وشدد الخنبشي على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الدستورية القائمة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والبرلمان حتى وإن كانت في “أضعف حلقاتها .. مشيرا بان اي نظام سياسي لابد ان تكون له شرعيته الدستورية ولهذا لابد من وجود شرعية لبلادنا تتمثل في مجلس القيادة الرئاسي ومجلس النواب وسلطات الدولة ويجب علينا الحفاظ على الشرعية الدستورية حتى وهي في أضعف حلقاتها.
وحذر من الفراغ الدستوري قائلاً : غياب الدولة بمؤسساتها الدستورية يعني ظهور القوى الأكثر تخلفا ، مؤكداً أن العالم يتعامل مع دولة ولا يتعامل مع أشخاص وأن الشرعية هي الإطار الوحيد الذي يضمن استقرار البلاد.
وحول رفع أعلام التشطير على المؤسسات الحكومية في حضرموت قلل الخنبشي من تأثير هذه الخطوة على شرعية الدولة ، واصفاً إياها بالتعبير عن وجهة نظر سياسية ، لافتا بان رفع العلم أو عدم رفعه لا يسقط دولة ولا يقيمها ، داعياً إلى تغليب لغة العقل وتجنيب المحافظة الصراعات العسكرية.
وكشف الخنبشي عن تلقي السلطة المحلية بلاغات بحدوث انتهاكات شملت أعمال سطو وسرقة للممتلكات العامة والخاصة في وادي حضرموت يقف خلفها عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي ، مطالباً قيادة المجلس بتشكيل لجنة مشتركة لرصد هذه الانتهاكات وتعويض المتضررين ، داعيا المجلس الانتقالي أن يبرروا مثل هذه المسالك ونطلب منهم تشكيل لجنة متشاركة مع السلطة المحلية في الوادي لرصد وحصر كل هذه الانتهاكات التي تمت ووضع المعالجات لتعويض الذين تضرروا من هذه الانتهاكات.
وجدد التأكيد بأن المستفيد الأول من أي صراع بين المكونات المناهضة للانقلاب هو جماعة الحوثي ، داعياً لتوحيد الجهود نحو القضية الأكبر المتمثلة في إنهاء الانقلاب الحوثي بدلاً من فرض وقائع عسكرية جديدة تشتت الجهود وإلى جانب الحوثيين قال الخنبشي أن المستفيدين أولئك الذين لا يرغبون بأن تعيش محافظة حضرموت في هدوء وسكينة واستقرار وأمن وتسامح اجتماعي.
