صوت عدن/ متابعات:

 كشف محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، عن تفاصيل خطته الرامية إلى معالجة التصعيد الأمني الحالي في المحافظة والذي أثر بشكل مباشر على القطاع النفطي.

وأكد الخنبشي، في حديث خاص لقناة "الحدث"، أن حكومته تعتمد على منهجية الحوار والوساطات القبلية لاستيعاب المطالب الشعبية وضمان عودة الاستقرار.

أوضح المحافظ الخنبشي أن السلطة المحلية تتابع بقلق بالغ التحركات المسلحة الأخيرة التي شهدتها المحافظة، مشيراً إلى أن "مسلحين تحركوا بشكل مفاجئ في محيط منشآت نفطية"، وهو ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني.

وعلى إثر ذلك، أوضح أن السبب المباشر لتوقف إنتاج شركة "بترومسيلة" للنفط يرجع إلى "الإشكالات الأمنية في محيط المنشآت".

ولمعالجة هذا الوضع، أكد الخنبشي أن الخطة تقوم على محورين أساسيين:

الوساطة القبلية: كشف عن "إرسال وساطات للقبائل لحضها على وقف التصعيد"، معبراً عن استعداد المحافظ التام للاستماع "لمطالب ومقترحات القبائل الحضرمية لإنهاء التصعيد الحالي". التفاوض لإعادة القوات: فيما يتعلق بعودة القوات الحكومية إلى مواقعها، شدد على أن هذا الأمر سيتم "من خلال التفاوض والوسطاء"، تجنباً لأي مواجهات قد تزيد من تعقيد الوضع.

شدد المحافظ على أن"حضرموت معروفة بوضعها الأمني المستقر ويجب أن يستمر هذا الأمر"، واصفاً الأمن والاستقرار بأنهما خط أحمر لا يمكن المساس به. وأضاف أن الهدف الأسمى هو "نسعى لعودة الأمن والأمان والسلم الأهلي للمحافظة والاستجابة للمطالب الشعبية"، مما يعكس التزامه بالجانب الأمني والخدمي معاً.

ولم تقتصر أولويات المحافظ على الجانب الأمني، بل أكد أن العمل جارٍ على معالجة أبرز الملفات الخدمية التي تؤرق المواطنين، حيث أشار بشكل صريح إلى أن "حكومته تعمل على حل مشكلة الكهرباء في المحافظة"، وهي خطوة تهدف إلى استيعاب جزء من الغضب الشعبي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وحول مطالب حلف قبائل حضرموت، أوضح المحافظ أنها في مجملها مطالب حقوقية، أبرزها: "تعزيز التمثيل السياسي لحضرموت في مؤسسات الدولة، وتجنيد أعداد من شباب المحافظة في القوات الأمنية والنخبة، ومعالجة أزمة الكهرباء والخدمات الأساسية".

وأكد أن هذه المطالب مشروعة، وأن السلطة المحلية تعمل على التعامل معها بحسب الإمكانات المتاحة، مشيرًا إلى أن أولويات عمله في الفترة المقبلة تتمثل في إعادة الحياة الطبيعية والاستقرار إلى المحافظة، ثم الانتقال إلى معالجة الملفات الخدمية الملحّة، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء التي تعاني منها حضرموت منذ سنوات.

وبيّن المحافظ أنه يعوّل على دعم التحالف العربي، خصوصًا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في تنفيذ الحلول الممكنة وتحسين الخدمات الأساسية.

وأشار إلى اضطرار شركة بترومسيلة إلى إيقاف إنتاج النفط وإغلاق منشآتها عقب دخول مسلحين تابعين لحلف قبائل حضرموت إلى الموقع بصورة مفاجئة، مؤكدًا أن هذا الإجراء جاء تفاديًا لأي مخاطر قد تطال المنشأة النفطية الوحيدة في المحافظة.