بعد الرحيل المفاجئ.. ما سبب وفاة الإعلامية هبة الزياد؟
صوت عدن/ القاهرة - المصري اليوم:
تصدرت وفاة الإعلامية هبة الزياد، ترند «جوجل» ومواقع التواصل، بعد الإعلان المفاجئ عن رحيلها، وسط صدمة كبيرة وحزن عميق بين جمهورها وزملائها فى الوسط الإعلامى.
ورحلت الزياد إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية أعقبه سكتة قلبية أنهت حياتها في لحظات، دون أي مقدمات أو معاناة مرضية سابقة.
وأعلنت مصادر مقربة من الزياد أنها لم تكن تعاني من أي أعراض صحية سابقة، وكانت تمارس حياتها المهنية بشكل طبيعي، إلا أن الوفاة جاءت اليوم بشكل مفاجئ تمامًا.
وحتى الآن، لم تكشف أى تفاصيل رسمية عن سبب وفاة المذيعة هبة الزياد، ورغم غياب المعلومات الدقيقة، استمرت الدعوات بالرحمة والمغفرة للمذيعة الراحلة، مؤكدين أن إرثها الإعلامى سيظل حاضرًا فى ذاكرة الإعلام المصرى.
ويترقب الجمهور عبر مواقع التواصل الإعلان الرسمى عن سبب الوفاة لتوضيح ماحدث لها.
وأعلن الحساب الرسمى للإعلامية الراحلة هبة الزياد عبر فيسبوك وفاة الإعلامية، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 27 نوفمبر الجارى دون الكشف عن سبب الوفاة.
وكتب الحساب قائلاً: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلنصبر ولنحتسب، صاحبة هذا الحساب الإعلامية الدكتورة هبة الزياد فى ذمة الله».
واشتهرت هبة الزياد بأسلوبها الجرئ والصريح فى تناول القضايا الاجتماعية خصوصًا القضايا المتعلقة بالمرأة والأسرة والعلاقات، كانت دائمًا ما تحاول فتح ملفات حساسة وتتحدث بجرأة.
أبرز المعلومات عن هبة الزياد:
- عملت كمقدمة برامج على عدة قنوات مصرية.
- كانت دائما تتحدث عن التمكين المجتمعى وحقوق المرأة.
- لها حضور قوى وأسلوب مثير للنقاش، وتحب تواجه القضايا المعقدة
- قدمت هبة الزياد برنامج اسمه «العالم السابع»، واحد من البرامج التى عرفت من خلالها.
برنامج هبة الزياد الأخير
ظهرت هبة الزياد مؤخرا على شاشة "قناة الشمس" فى الموسم الثانى من برنامج ترند TV فى يوليو الماضى.
مسيرة أكاديمية حافلة
وعرفت هبة الزياد بشغفها المستمر بالتحصيل العلمي؛ إذ حصلت على بكالوريوس إعلام قسم إذاعة وتلفزيون بتقدير امتياز، قبل أن تتابع دراستها العليا في عدة مجالات، من بينها سيكولوجية الإعلام والسيطرة على الجمهور، وعلم الغيبيات، والتعديل دون جراحة.
وتوسعت الراحلة في مسارات معرفية غير تقليدية، إذ نالت دكتوراه في الإعلام الدولي والعلمي، وأخرى في الفيزياء الجينية، بالإضافة إلى دكتوراه في مدرسة الإعلام الحرة.
حضور إعلامي بارز
انطلقت الزياد إلى عالم الإعلام في سن مبكرة، ونجحت خلال نحو 15 عامًا في تقديم أكثر من 32 برنامجًا متنوعًا عبر عدة قنوات فضائية، تناولت فيها موضوعات اجتماعية وثقافية، ما رسّخ حضورها وجعلها قريبة من قطاع واسع من الجمهور.
كما خاضت تجربة الكتابة الأدبية من خلال عدد من المؤلفات، من أبرزها: رواية روزانا، أعوان إبليس في السماء الصغرى، قواعد الخروج عن القواعد، بحيرة من بكاء البشر، وموت على قيد الحياة.
وكانت الزياد قد تحدثت في تصريحات سابقة عن اهتمامها العميق بالعلوم الإنسانية والشرعية، مؤكدة حفظها لـ 27 جزءًا من القرآن الكريم، إضافة إلى اطلاعها الواسع على آلاف الكتب القديمة والحديثة في مجالات متعددة، مثل الفنون، التنمية البشرية، الموسيقى، الطاقة، وعلوم الفلك.
آخر ظهور
وقبل رحيلها بأيام قليلة، نشرت الزياد فيديو عبر حسابها في فيسبوك من كواليس تصوير برنامجها الأخير "البروفيسورة"، الذي كانت تتحمس لإطلاق حلقاته.
وكانت قد اعتذرت قبل أسبوع واحد فقط عن تسجيل حلقة جديدة، بعد إنهاء عدد كافٍ من الحلقات.
