صوت عدن  / خاص :
 ✍️ محمد عبدالواسع:

بدأ في اسواق عدن هذه الأيام إغلاق كثير من المحلات التجارية قبل فتحها صباحا أو اغلاقها مساءا قبل موعدها ، وذلك بسبب الركود التجاري الحاصل في كل اسواق المديريات. 

وتشهد المدينة هدوءًا كامل من حركة المتسوقين لضعف القوة الشرائية لديهم بسبب عدم توفر المال و معاودة الارتفاع في الأسعار .
 
 ويلاحظ في المحال التجارية والسوبرات وارقي شوارع مديريات العاصمة عدن اختفاء المشترين للسلع كالمعتاد، حيث تبقى المحلات دائما في انتظار من يحضر إليها فيما الجانب الاخر منها من الباعة المفترشين على ارصفة الشوارع يدعون الزبائن القدوم إليهم وعرض بضائعهم بارخص الأثمان لكن المواطنين يتفرجون ولا يشترون والسبب واضح فقر مدقع ولا أموال بحوزتهم لتلبيه طلاباتهم وأسرهم. 
  
تأخر المرتبات ورفض الحكومة تسليمها للموظفين وتلاعب التجار بقيمة الأسعار جعل من بروز ظاهرة اقتصادية كبيرة يفهمها من يشتغلون بالاقتصاد تسمى بـ (كسر السوق) أو (كسد السوق) حيث تعد هذه الظاهرة الأخطر قد تؤدي إلى إفلاس التجار وإنهيار للاقتصاد دام لا توجد سياسة حكيمة لمن يديرها والتحكم بحركة تجارة السوق، قد نرى بعدها شيطنة قادمة تنقلب على الكل حتى على التجار أنفسهم في الخراب والخسارة والاغلاق لمحلاتهم بعد تلف للسلع ولبضائعهم.

في جولة استطلاعية بسيطة على أسواق عدن ، جعلنا نرثى على حال البلد محلات وسوبرات ومولات تخسر يوميا لعدم إقبال الزبائن عليها للشراء، ومواطنون يلزمون منازلهم لعدم توافر المال بسبب توقف صرف المرتبات حتى محلات الحرفين والمزينيين هي الأخرى فاتحة أبوابها دون عمل وعمالها ينذبون حسرتهم عالي هذا الواقع المرير.