صوت عدن /متابعات:

أفادت مصادر إعلامية وحقوقية يمنية بإطلاق سراح الممثّلة وعارضة الأزياء اليمنية إنتصار الحمادي، التي كانت محتجزة لدى ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء منذ 20 فبراير 2021، في عملية اعتُبرت احتجازًا تعسفيًا وطالها القضاء دون ضمانات علاوة على تقارير موثقة عن تعرّضها لتعذيب نفسي وجسدي.

واختطفت الحمادي أثناء وجودها في أحد شوارع صنعاء، ثم نُقلت إلى مركز شرطة «شملان» ثم إلى مديرية البحث الجنائي حيث وُضعت في الحجز لمدة عشرة أيام، معزولة عن العالم الخارجي ومعصوبة العينين أثناء استجوابها، بحسب بيان لمنظمة هيومن رايتس ووتش. 

وفي فترة احتجازها لاحقًا داخل السجن المركزي بمنطقة النساء بصنعاء، أفادت تقارير بأنها مُنعت من الاتصال بمحاميها أو أسرتها، كما تعرّضت لإهانات متعددة على خلفية لون بشرتها وأصلها الإثيوبي–اليمني، إضافة إلى تهديدات باعتبارها «خادمة» و«عاهرة» من قبل العاملين في السجن. 

وفي نوفمبر 2021، أصدرت محكمة في صنعاء حكماً بسجن الحمادي لمدة خمس سنوات بتهمة «الإخلال بالآداب العامة»، فيما اعتبره محامون ومنظمات حقوقية محاكمة جائرة وذات دوافع انتقامية. 

ومثل القضية مثالًا صارخًا على ما وصفته المنظمات الحقوقية بأنه «قمع ممنهج للنساء» في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وطلبوا الضغط الدولي لإطلاق سراحها فورًا وضمان محاكمة عادلة. 


يشار إلى أن إنتصار الحمادي، من أب يمني وأم إثيوبية، بدأت مسارها المهني كعارضة أزياء ثم مثّلت في أعمال تلفزيونية محلية عام 2020، وكانت المعيل الوحيد لعائلتها المؤلفة من والد كفيف وأخ مصاب بإعاقة جسدية.