صوت عدن/ وكالات : 

أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن منصور صالح أن زيارة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى روسيا تحمل دلالات سياسية ودبلوماسية مهمة، أبرزها تأكيد الحضور السياسي خارجيا واستمرارا لسياسة المجلس الرامية إلى تعزيز علاقاته الدولية، وإثبات أنه طرف فاعل في معادلة الحل السياسي وليس مجرد مكون محلي.
وأوضح، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن المجلس الانتقالي حريص على تعدد وتنويع علاقاته الإقليمية والدولية، فبعد أن أظهر انفتاحا على العواصم العربية والخليجية، تأتي موسكو اليوم لتوسيع دائرة التواصل، خاصة وأن روسيا تلعب دورا متزايدا في الملف اليمني، وتسعى لأن تكون وسيطا مؤثرا في الترتيبات السياسية القادمة.
وأشار صالح إلى أن الزيارة وما ستتناوله من موضوعات تحمل رسالة سياسية عن استقلالية القرار الجنوبي، وتعكس أن للمجلس رؤية خاصة وموقفا مستقلا في إدارة علاقاته الخارجية، وأنه يتحرك بما يخدم قضية الجنوب في المحافل الدولية.
وقال صالح: "إن أجندة الزيارة ستشمل عرض رؤية المجلس الانتقالي للحل الشامل في اليمن، خصوصا ما يتعلق بوضع الجنوب وحقه في تقرير مستقبله السياسي، إلى جانب بحث الدعم الروسي السياسي والاقتصادي للمناطق الجنوبية، في ضوء العلاقات التاريخية القديمة بين الجنوب والاتحاد السوفيتي سابقا، كما ستتناول الزيارة ملفات مكافحة الإرهاب وأمن البحر الأحمر وباب المندب، وهي ملفات تحظى باهتمام روسي استراتيجي".
وفي ما يتعلق بالصفة التي ذهب بها الزبيدي إلى موسكو يقول صالح: "نحن في المجلس الانتقالي لا نرى فرقا بين الصفتين، فتمثيل الانتقالي الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي يعني تمثيلا لشعب الجنوب ولمشروعه السياسي والنظر في تشكيلة الوفد المرافق للرئيس الذي شمل قيادات في المجلس لا تشغل مهاما في الدولة، يؤكد أن الزيارة تتم بصفته رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، دون أن يلغي ذلك دوره في مجلس القيادة وحرصه من خلال هذا الموقع، على إيجاد حل عادل للصراع في اليمن ولقضية شعب الجنوب وهذا ما ظهر واضحا في تناول الإعلام الروسي، الذي ركز على قضية الجنوب ومواقف المجلس الانتقالي منها".
ولفت صالح إلى "أن زيارة الرئيس الزبيدي إلى موسكو، من شأنها أن تعزز الحضور الدولي للمجلس الانتقالي وتمنحه اعترافا سياسيا غير مباشر، كما ستسهم في فتح قنوات تاريخية بين الجنوب وروسيا، خاصة أنها تأتي في توقيت حساس استعدادا لأي تسوية سياسية قادمة، لضمان أن يكون صوت الجنوب حاضرا وقويا في المفاوضات".