صوت عدن / تقرير خاص:

شهدت مديريات العاصمة عدن مساء اليوم الإثنين إحتجاجات شعبية غاضبة تنديدا بإنطفاء الكهرباء منذ يوم امس ودخول المدينة في ظلام دامس بسبب عدم توفير السلطات القائمة الوقود لمحطات التوليد ، كما ترتب عنها تفاقم أزمة المياه لتضيف معاناة خانقة تلحق بتزايد معاناة المواطنين المعيشية جراء تأخير صرف الرواتب لعدة أشهر ما تسبب بكارثة انسانية لم تشهد عدن مثيلا لها في أي مرحلة سابقة في ظل فساد عارم وعبث يستنزف الموارد المالية بشكل غير مسبوق ويحرم العدنيين من حقهم في كهرباء مستقرة ودائمة وحياة كريمة.
وأضرمت حشود غاضبة من المواطنين النار في إطارات تالفة وأغلقوا شوارع وطرقات رئيسية في عديد من المديريات التي تعيش في ظلام دامس منذ يوم أمس على خلفية عجز الرئاسي وحكومته توفير الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء على الرغم من إطلاق مؤسسة الكهرباء بعدن العديد من المناشدات لكافة الجهات المسؤولة إلا أنه لا حياة لمن تناشد وكأنها أصنام لا تعي ما حولها ولا يهمها الوضع في عدن التي عرفت الكهرباء منذ مطلع عشرينيات القرن الماضي وكانت السباقة لكثير من الدول.
وعبر المواطنون المحتجون عن غضبهم من تفاقم أزمة الكهرباء التي ترتب عليها توقف خدمة المياه التي تصل مرتين في الاسبوع لتموين المواطنين الذين تكالبت عليهم المؤامرات التي تمس حياتهم اليومية ومعيشتهم وأفقدتهم سبل الحياة الكريمة في مدينتهم التي أصبحت منكوبة في ظل صمت المجتمع الدولي.
وأوضح نشطاء أن ما تتعرص له عدن وأهلها من ظلم فادح بإفتعال أزمة الكهرباء والمياه وتأخير صرف الرواتب وزيادة معاناة المواطنين المعيشية بشكل تعسفي يمثل أبشع انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني ، مؤكدين إصرارهم على تصعيد الاحتجاجات السلمية للضغط على الجهات المسؤولة النهوض بالأوضاع المتردية التي أصبحت تمثل مأساة انسانية خطيرة تتطلب التفاف جميع المواطنين وكسر حواحز الخوف والترهيب من أجل إنقاذ مدينتهم من الإنهيار وحماية أنفسهم من بطش سلطات الأمر الواقع التي تتفنن بتعذيبهم بكل الوسائل المرتبطة بالحياة اليومية وتستهدف كرامتهم.