صوت عدن/ أشجان المقطري : 

نظمت جمعية الخدمات الإجتماعية في مديرية التواهي بالعاصمة عدن ورشة تدريبية للقادة المجتمعيين والمؤثرين حول تعزيز التوعية والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بإشراف مكتب الشؤون الإجتماعية والعمل بعدن وذلك بالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً وبدعم من منظمة الهجرة الدولية (IOM) منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
وفي الورشة التدريبية للقادة المجتمعيين والمؤثرين التي شارك فيها (20) مشاركا ومشاركة من القيادات المجتمعية والمؤثرين لتفعيل دورهم في مكافحة الإيدز تعرف المشاركون على الاستراتيجية الوطنية وأهداف البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وأرقام مهمة وأيضاً التعريف عن الإيدز وطرق الإنتقال والوقاية بالإضافة الى التعريف بالخدمات المقدمة من البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وأماكن توفرها إلى جانب الوصمة والتمييز ضد التعايش مع فيروس نقص المناعة ومظاهرها وأسبابها ونتائجها وكيفية التخفيف منها ودور المؤثرين في المجتمع في دعم عمل مراكز المشورة والفحص الطوعي.
وخلال الورشة التدريبية ألقت الأستاذة رصينة ياسين عبدالله - رئيسة جمعية الخدمات الإجتماعية كلمة شكرت فيها الحاضرين والحاضرات جميعاً وقالت : يسعدني في جمعية الخدمات الإجتماعية أن نرحب بكم أجمل ترحيب في هذه الورشة التي تُقام بالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وبدعم من منظمة الهجرة الدولية – منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
واضافت قائلة : نلتقي اليوم من أجل هدف إنساني ومجتمعي نبيل ، هو تعزيز الوعي والوقاية من فيروس نقص المناعة البشري والعمل معًا على إلغاء الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس من خلال تمكين القادة والمؤثرين المجتمعيين ليكونوا صوتًا إيجابيًا وواعيًا داخل مجتمعاتهم.
وأوضحت : إن الورشة تأتي في إطار خطة التنمية المستدامة 2030م التي أقرتها الأمم المتحدة وهي خطة عالمية تضم 17 هدفًا لتحقيق التنمية والعدالة والرفاه الإنساني ، ومن بين هذه الأهداف يبرز الهدف الثالث والهدف العاشر كمرجعين أساسيين لعملنا اليوم.
ولفتت بان الهدف الثالث يتحدد في : الصحة الجيدة والرفاه يدعو إلى ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية ورفاهية في جميع الأعمار والحد من انتشار الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشري مع التركيز على التوعية والوقاية وتوفير العلاج والرعاية دون تمييز.
وأشارت الأستاذة رصينة ياسين عبدالله رئيسة جمعية الخدمات الاجتماعية بأنه من خلال هذه الورشة نسهم سويًا في تحقيق هذا الهدف عبر نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز السلوكيات الوقائية الإيجابية في المجتمع.
مستطردة بقولها : أن الهدف العاشر ويمثل في : الحد من أوجه عدم المساواة ويؤكد على ضرورة مكافحة التمييز بجميع أشكاله وضمان العدالة والإنصاف وتمكين الفئات المستضعفة والمهمشة ، مضيفة أن رسالتنا تتماشى تمامًا مع هذا الهدف إذ نسعى إلى كسر حاجز الوصمة والتمييز ضد المتعايشين وضمان دمجهم في المجتمع بكرامة واحترام.
وأوضحت بأن هدف الورشة يتمثل في بناء قدرات القادة والمؤثرين المجتمعيين ليكونوا داعمين للمتعايشين وفاعلين في نشر رسائل التوعية وإحداث تغيير إيجابي في المواقف والسلوك المجتمعي تجاه قضية الإيدز.
وقالت" أنتم اليوم محور التغيير وكلمتكم وموقفكم لهما الأثر الأكبر في نشر الوعي وبناء مجتمعٍ يتعامل مع المتعايشين بإنسانية وعدالة دون تمييز.
وأختتمت كلمتها بتوجيه الشكر الجزيل لكل الشركاء ، البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والداعمين منظمة الهجرة الدولية - منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز و السل والملاريا ، كما شكرتهم على حضورهم ومساهمتهم الفاعلة في هذه الجهود الوطنية والإنسانية، سائلة الله أن يوفق الجميع لما فيه خير وصحة وكرامة الإنسان.
كما ألقت الدكتورة نسرين عبدالله دعكيك - مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً بوزارة الصحة العامة والسكان كلمة قالت فيها : تأتي هذه الورشة ضمن الأنشطة الوقائية والتوعوية لتعزيز الإستجابة الوطنية لمكافحة الإيدز حيث أن البرنامج يسعى لعمل شراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المدني للحد من انتشار المرض حيث تستهدف الورشة عدد (20) مشاركا من القيادات المجتمعية والمؤثرين لتفعيل دورهم في مكافحة الإيدز.
 بدوره قدم الأستاذ علي أحمد النمري - مدير الإدارة العامة للجان المجتمعية في العاصمة عدن الشكر والتقدير للأستاذة رصينة ياسين حيث قال: يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في هذا اللقاء الذي يجمعنا حول قضية بالغة الأهمية وهي ترسيخ المفاهيم الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة في المجتمع.
وأضاف قائلاً: إننا نعيش اليوم في زمن تتسارع فيه المعلومات وتنتشر فيه الشائعات بسرعة وهنا يبرز دورنا كقيادات مجتمعية في نشر الوعي الصحيح وتعزيز قيم التسامح والاحترام وقبول الآخر.
وأوضح بأن المفاهيم الخاطئة قد تُحدث ضررًا كبيرًا ، سواء في نظرتنا إلى قضايا الصحة أو في تعاملنا مع الفئات المختلفة في المجتمع ، لذلك واجبنا أن نكون صوت الوعي والإرشاد وأن نعمل معًا لتصحيح هذه المفاهيم بروح التعاون والمسؤولية ،  مضيفاً بالقول : نؤمن في الإدارة العامة للجان المجتمعية أن المعرفة سلاح ، والوعي وقاية والتكاتف طريق نحو مجتمعٍ أكثر وعيًا وعدلاً وإنسانية.
وفي ختام كلمته قدم الشكر لجميع القادة والمؤثرين الحاضرين ، وشكرًا لشركائنا في دعم هذه الجهود النبيلة ، معًا نصنع التغيير ، ومعًا نبني عدن الواعية والمجتمع القوي.