الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة .. إرادة لا تُقهــر وميــلاد وطــن حُــرّ
صوت عدن/خاص:
أشجان المقطري
1) عهد جميل: من جبال ردفان أشرقت شمس الحرية على الجنوب والعالم العربي
2) محمد وحيد: 14 أكتوبر يوم جسّد معاني النضال والتضحية
3) عبدالكريم الشعبي: ثورة كتبت بدماء الأحرار صفحة استقلالٍ خالد
4) محمد الحامدي: أكتوبر ليست حدثًا عابرًا بل شرارة وعي وهوية جنوبية متجددة
5) المحامي مختار علي: من ردفان بدأت نهاية الظلم ورحيل الاستعمار
6) النقيب محمد علي: ثورة أكتوبر مدرسة في التضحية والانضباط والكفاح.



طلت علينا الذكرى 62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة حاملةً عبق التاريخ وروح التحدي التي فجّرها أبناء الجنوب ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدورهم لأكثر من 129 عامًا ، ففي مثل هذا اليوم من العام 1963م انطلقت الشرارة الأولى من جبال ردفان لتعلن ميلاد الحرية وبداية النهاية لأعتى إمبراطورية في العالم ، ولتُكتب صفحة مجيدة في سجل النضال الجنوبي.
بهذه المناسبة الخالدة، أجرى موقع "صوت
عدن" الاخباري عددًا من اللقاءات مع شخصيات وطنية واجتماعية استحضرت معاني الثورة ومآثر أبطالها وتضحياتهم الجسيمة.



إستطلاع/ أشجان المقطري:
*يومًا خالدًا*
بداية جولتنا الاستطلاعية كانت مع المستشار محمد حيدره أحمد منصور، السكرتير الخاص لرئيس مجلس إدارة ميناء عدن، الذي أكد لنا أن ذكرى 14 أكتوبر تمثل يومًا خالدًا في ذاكرة الوطن، يومًا انتصرت فيه الكلمة والإرادة على المستعمر.
وقال: (نُحيي في هذه الذكرى روح الثورة والعزة، ونجدد العهد للأحرار الذين صنعوا مجد الوطن بدمائهم الطاهرة، لتبقى هذه الأرض حرّة كريمة لا تنكسر. نترحم على الشهداء الأبطال ونعاهدهم على المضي على دربهم، محافظين على ما تحقق بدمائهم الزكية وفاءً لعهدهم وتضحياتهم).
*يوم شمس الحرية*
ووصف الباحث القانوني عهد جميل ثورة أكتوبر بأنها يومٌ عظيم في تاريخ الأمة العربية، مشيرًا إلى أنها كانت بداية أفول الإمبراطورية البريطانية.
وأضاف: (من قمم جبال ردفان أشرقت شمس الحرية في الرابع عشر من أكتوبر، لتعلن نهاية الاستعمار وبداية فجرٍ جديدٍ للجنوب والمنطقة بأسرها).
*محطة فخر للجنوبيين*
أما المدير التنفيذي لمؤسسة إحسان محمد وحيد، فقال: (ذكرى 14 أكتوبر المجيدة تجسّد معاني النضال والتضحية في سبيل الحرية والكرامة. إنها محطة فخر لكل الجنوبيين، وتذكيرٌ بضرورة الحفاظ على مكاسب الثورة والعمل بصدق لبناء مستقبلٍ يسوده الأمن والاستقرار والسلام."
*كارثة إنسانية*
وخلال وقفتنا القصيرة مع رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بعدن عبدالكريم عبدالله الشعبي، استعاد تفاصيل الشرارة الأولى التي انطلقت من ردفان بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزة، مؤكدًا أن الثورة واجهت آلة الاحتلال البريطاني بكل شجاعة وصلابة.
وقال: (رغم القصف والحصار وسياسة الأرض المحروقة، واصل الثوار نضالهم حتى تحقق النصر في 30 نوفمبر 1967م بإعلان استقلال الجنوب. ومنذ ذلك اليوم، شرعت الدولة الفتية في بناء مؤسساتها الوطنية وتعزيز التعليم والجيش والزراعة والصناعة، لتصبح جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية دولة ذات هيبة ومكانة إقليمية).
*ثورة أكتوبر..أضاءت فجر الحرية والاستقلال*
بينما الناشط الإعلامي محمد الحامدي، أكد أن ثورة 14 أكتوبر كانت أكثر من مجرد حدث تاريخي، إذ شكلت وعيًا وهويةً جنوبية متجددة.
وقال: (أضاءت هذه الثورة فجر الحرية والاستقلال، وكتب أبطالها بدمائهم صفحة خالدة من العزة والكرامة. نجدد العهد بالسير على نهجهم وبناء وطنٍ يسوده الأمن والرخاء والعدالة).
*14 اكتوبر.. نهاية الظلم*
من جانبه وصف المحامي مختار علي محمد الثورة بأنها اللحظة التي أعلن فيها الجنوب نهاية الظلم، قائلًا: (من جبال ردفان تفجّر بركان الغضب ضد أقوى إمبراطورية في التاريخ، وأرغمها الأبطال على الرحيل من عدن بعد تضحيات عظيمة).
وأضاف: (نقف اليوم بإجلال أمام أرواح الشهداء الذين أناروا لنا درب الحرية والاستقلال).
*الإرادة التي هزمت الامبراطورية*
وفي ختام جولتنا الاستطلاعية، قال النقيب محمد علي عبدربه هادي نائب مدير المعاشات بصندوق التقاعد الأمني، إن ثورة 14 أكتوبر جسّدت الإرادة الوطنية التي هزمت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس).
موضحًا: (لم تكن الشرارة التي انطلقت من ردفان حادثًا عابرًا، بل كانت لحظة فارقة في حياة كل الجنوبيين، أثبتوا فيها أن كرامة الوطن أغلى من أي وجود استعماري).
وختم حديثه بالقول: (ثورة أكتوبر كانت مدرسة في التضحية والانضباط والكفاح المسلح. واليوم ونحن نحتفل بذكراها، نستلهم من تضحيات الأمس مبادئ الوحدة والصمود والإخلاص للواجب الوطني، ونمضي لبناء مستقبل يليق بتضحيات أبطالنا).
*ختــامــًا*
ستظل ثورة 14 أكتوبر رمزًا خالدًا في تاريخ الجنوب، وذكرى متجددة تُعيد للأذهان بطولة رجالٍ آمنوا بالحرية، وضحوا من أجلها، إنّها ثورة الإرادة التي هزمت المستعمر، وأيقظت روح الوطن التي لا تموت.