صوت عدن/صنعاء/المسيرة نت:

استنكر المكتبُ السياسي لأنصار الله بشدة ما أقدمت عليه الجماعةُ المسلحة الحاكمة في سوريا وهي تعلنُ بشكل رسمي عن لقاءٍ مباشرٍ مع العدوّ الصهيوني في باريس بذريعة خفض التصعيد في المنطقة.

ولفت سياسي أنصار الله في بيان تلقاه موقعُ "المسيرة نت"، إلى أن ذلك يأتي "في الوقت الذي أعلن فيه المجرمُ نتنياهو عن خطواتٍ تصعيدية لاحتلال غزة والاستمرار في اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، وُصُـولًا إلى الإعلان عما يسمى بمشروع (إسرائيل الكبرى)، بالتزامن مع مخطّط ما يسمى الشرق الأوسط الجديد".

وقال البيان: "وفي الوقت الذي تستمرُّ فيه العملياتُ (الإسرائيلية) العدائية ضد سوريا واحتلال مناطقَ استراتيجية في جنوب سوريا، وتدخل العدوّ الصهيوني المباشر في أحداثِ السويداء، تمتدُّ أيادي الحكام الجدد في دمشق للتطبيع العلني مع العدوّ الصهيوني، في خيانةٍ وقحةٍ لتضحيات وحقوق الشعب السوري".

وأضاف: "لقد انكشفت كُـلُّ الشعارات الزائفة التي رفعتها الجماعة المسلحة، وثبت أنهم مُجَـرّدُ أدوات تتحَرّكُ وفقًا لإملاءات خارجية تصُبُّ في خدمة المشروع الصهيوني، وأن لا قيمةَ حقيقيةً عندَها للمبادئ الإيمانية والقيم الدينية والوطنية".

وفيما جدّد سياسي أنصار الله إدانتَه لكل خطوات التطبيع مع العدوّ الصهيوني؛ فقد أكّـد على "ضرورة التوقّف عن الهرولة في مسارات الخيانة الدينية والأخلاقية على حساب الأوطان وحقوق الشعوب العربية وتضحيات ودماء الشهداء".

واختتم البيان بالتأكيدِ على أن "سوريا كانت عصيةً على الانكسار ويجب أن تبقى كذلك، ومن يظن أنه قد ينجو بنفسه من مشروع العدوّ التوسعي الذي لا يشبعُ فهو واهمٌ كُـلَّ الوهم ولن يحصُدَ سوى الريح" .. فيما يلي نص البيان:

"بسم الله الرحمن الرحيم

نستنكر بشدة ما أقدمت عليه الجماعة المسلحة الحاكمة في سوريا، وهي تعلن بشكل رسمي عن لقاء مباشر مع العدوّ الصهيوني في باريس بزعم خفض التصعيد في المنطقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المجرم نتنياهو عن خطوات تصعيدية لاحتلال غزة والاستمرار في اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، وُصُـولًا إلى الإعلان عما يسمى بمشروع (إسرائيل الكبرى)، بالتزامن مع مخطّط ما يسمى الشرق الأوسط الجديد.

وفي الوقت الذي تستمرُّ فيه العملياتُ الإسرائيلية العدائية ضد سوريا واحتلال مناطق استراتيجية في جنوب سوريا، وتدخل العدوّ الصهيوني المباشر في أحداث السويداء، تمتد أيادي الحكام الجدد في دمشق للتطبيع العلني مع العدوّ الصهيوني، في خيانة وقحة لتضحيات وحقوق الشعب السوري.

لقد انكشفت كُـلّ الشعارات الزائفة التي رفعتها الجماعة المسلحة، وثبت أنهم مُجَـرّد أدوات تتحَرّك وفقًا لإملاءات خارجية تصب في خدمة المشروع الصهيوني، وأن لا قيمة حقيقية عندها للمبادئ الإيمانية والقيم الدينية والوطنية.

وإننا؛ إذ نجدد إدانتنا لكل خطوات التطبيع مع العدوّ الصهيوني فَــإنَّنا نؤكّـد على ضرورة التوقف عن الهرولة في مسارات الخيانة الدينية والأخلاقية على حساب الأوطان وحقوق الشعوب العربية وتضحيات ودماء الشهداء.

لقد كانت سوريا عصية على الانكسار ويجب أن تبقى كذلك، ومن يظن أنه قد ينجو بنفسه من مشروع العدوّ التوسعي الذي لا يشبع فهو واهم كُـلّ الوهم ولن يحصد سوى الريح.

المكتب السياسي لأنصار الله

26 صفر 1447هـ.

20 أغسطُس 2025م"