نشطاء : الناس في عدن والمحافظات الجنوبية تحت وقع حرب صامتة تستهدف أحلامهم وكرامتهم وحقهم في حياة كريمة
صوت عدن / تقرير خاص:
تشهد العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية حراكا شعبيا مكثفا بتصاعد وتثيرة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية والإقتصادية والخدماتية وإنهيار العملة وما ترتب عليها من غلاء وارتفاع اسعار كافة السلع والمواد الاساسية المرتبطة بحياتهم اليومية في ظل تدني الرواتب وتأخيرها لأشهر ما ادى الى تفاقم المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق في ظل فشل المجلس الرئاسي وحكومته عن معالجة تلك الازمات التي اصبحت خانقة للناس.
*حرب صامتة خبيثة تستهدف أحلام الناس وكرامتهم وحقهم بحياة كريمة*
وقال نشطاء أن التحالف السعودي الإماراتي من خلال أدواته الحاكمة والمسيطرة بميليشياتها على الارض يشن حربا صامتة على أهالي عدن والمحافظات الجنوبية تستهدف أحلامهم وكرامتهم وحقهم في حياة كريمة وذلك ضمن أجندة خفية تفرض القبول بتلك الاوضاع المزرية بالترهيب والتجويع وتدمير خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم لفرض وضع مذل ومهين يمثل ابشع انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني.
*الرئاسي وحكومته يدير البلاد بإفتعال الأزمات وفقا لأجندة التحالف*
واوضحوا بأن التحالف السعودي الإماراتي التي شكل مجلس رئاسي فاشل وحكومة عاجزة كان يدرك بأن تلك الادوات ستنفذ أجندته التدميرية وليس لها قرار مستقل بالنهوض بالاوضاع المتدهورة وأن من مهامها تسهيل نهب الثروات والموارد والاستيلاء على المواقع الإستراتيجية والحيوية ولا يعنيها أن تحدث أي تغيير يحفظ للمواطن كرامته وحقه في الحياة الكريمة بل إدارة البلاد بافتعال الأزمات وتفاقم معاناة المواطنين واغراقها بالفوضى المدمرة.
*إحتجاجات حضرموت نموذجا تدفع المحافظات نحو إحتجاجات شاملة*
وأكدوا أن تصاعد موجة الإحتجاجات هذه الايام لاسيما في محافظة حضرموت بشكل واسع واغلاق محتجين غاضبين لمؤسسات حكومية وازالة صور قادة الامارات ومجلسها الانتقالي تمثل خطوة متقدمة لفرض سلطات جديدة للامر الواقع .. كما لفتوا الى انه في الوقت الذي تعجز فيه ميليشيات الامارات عن فض الاحتجاجات بالقوة فقد نجحت بشكل رهيب بتجريم اقامة الاحتجاجات وإن انطلقت بعضها تواجه بالقمع والتنكيل والعنف والاعتقالات التعسفية والاختطافات القسرية للنشطاء ورموز التظاهرات الزج بهم في ظلمات سجونها السرية ليكون مصيرهم مجهولا في ظل صمت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي عن تلك الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيات التحالف السعودي الإماراتي والتي تنتهك حقوق الناس والقوانين الدولية الإنسانية.
*الشعب الجنوبي يفتقد لأداة سياسية فاعلة تقود الإحتجاجات نحو النصر*
واعربوا عن الاسف الشديد بأن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة رغم أهميتها في إحداث التغيير وفرض المطالب الحقوقية المشروعة إلا أنها تظل احتجاجات فردية في الوقت الذي تنطلق في عدن تجد المحافظات الاخرى صامتة وكذلك الحال في حضرموت أو أبين ولحج فيما تظل شبوة صامتة تحت ضغط أمني مشدد وتفتقد الاحتجاجات الشعبية لقوى سياسية فاعلة تنظمها لتعم كافة محافظات الجنوب في آن واحد ما يجعلها متفرقة لا تعدو عن كونها احتجاجات تفتقد الى الشمول ولا تؤتي بنتاىج فعالة ولا يهتم بها المجتمع الدولي .. منوهين الى أهمية وحدة القيادة لتنظيم احتجاجات سلمية حاشدة مشروعة وقوية تعم كل محافظات الجنوب ولا يتوقف وهجها إلا بفرض أمر واقع يطيح بكل أدوات وميليشيات سلطات الامر الواقع التي عبثت بالجنوب ارضا وثروة وموارد وإنسانا وبدون ذلك سيظل الجنوب يفتقد الى أداة سياسية تحقق للجنوبيين حياة كريمة.