صوت عدن / متابعات: 

 صعّد حلف قبائل حضرموت من هجومه على الحكومة الشرعية عقب صدور توجيهاتها بضخ نفط خام حضرموت إلى مصافي عدن ، معلنًا رفضه ضخ نفط خام «الضبّة» ، متوعدًا في حال الإصرار على ذلك بقطع إمدادات النفط الخام المقدم من شعب حضرموت إلى محطات توليد الكهرباء في عدن.
وفيما حذر بيان الحلف، من استمرار «معاناة المجتمع المتفاقمة يومًا بعد يوم، والحالة المعيشية المنهارة نتيجة لانهيار العملة المتزايد ، ناهيك عن الجوانب الخدمية والانتشار المهول للفساد»، حمّل ما سماها «القيادة العليا» مسؤولية الفشل «في إدارة شؤون الدولة، مما ينذر بكارثة شاملة».
وقال إن الحلف «سبق ونبه من ذلك منذ الوهلة الأولى، واتخذ مواقف واضحة من خلال مشروع حق الحكم الذاتي» ، معتبرًا أن هذا المشروع يهدف «لتحصين حضرموت من حدوث ذلك وأثاره، وفرض بذلك خطوات على الأرض للحفاظ على ثروات حضرموت وأمنها واستقرارها».
واعتبر القرارات الحكومية بضخ نفط خام حضرموت لمصافي عدن، «اختلاسًا لثروات حضرموت»، وقال: «طالعتنا مصادر حكومية مختلفة تحاول تعاود سلطاتها في اتخاذ بعض الأوامر لاستمرار فسادها في حضرموت واختلاس ثرواتها من خلال تهريب نفط الضبة».
وقال إن «كل ذلك لن يتم، وأوامرهم مردودة إليهم، وإننا في الدفاع عن حضرموت وحقوقها لن نتهاون مهما كلفنا ذلك»، متوعدًا في حال إصرارهم على ذلك «بإيقاف إمدادات النفط الخام الحالي المقدم من شعب حضرموت إلى إخوانهم أهالي عدن لتشغيل الكهرباء».
وكان ناشطون حضارم مؤيدون لموقف الحلف قد نفذوا في مساء التاسع من يوليو الجاري حملة على منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم لما اعتبروه «نهب نفط حضرموت عبر قرار الحكومة شحن نفط خام حضرموت من ميناء الضبة إلى عدن لتشغيل مصافي عدن في ظل عدم تنفيذ الرئاسة والحكومة اليمنية لحقوق ومطالب حضرموت واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 18 ساعة يوميًا مقابل 6 ساعات تشغيل فقط، وانعدام وانهيار كافة الخدمات، وانهيار العملة وفساد السلطة المحلية بحضرموت»، وفق منشور للحملة.
كذلك، عبّر اجتماع لقيادات مؤتمر حضرموت الجامع، الذي يقول تصعيدًا ضد الحكومة مع حلف قبائل حضرموت، السبت، في بيان، «عن قلقهم البالغ إزاء التدهور المعيشي والخدمي المتفاقم في حضرموت والمناطق المحررة عمومًا»، داعين «مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذا التدهور، وتنفيذ الاستحقاقات الخاصة بحضرموت، وفقًا لما صدر عن مجلس القيادة الرئاسي من قرارات»، محذرين «من تداعيات استمرار هذا الوضع دون حلول عملية وفاعلة».
وحمّل بيان الحلف، الأحد، أول موقف له تجاه قرار الحكومة ضخ نفط خام حضرموت إلى مصافي عدن، وقد حمل الموقف رفضًا قاطعًا لضخ النفط، في أول تحد من الحلف لقرار حكومي تنفيذي، متوعدًا بقطع أمدادات النفط الخام من حضرموت لمحطات توليد الكهرباء في عدن، في حال أصرّت الحكومة على تنفيذ قرارها.