"إختتام الفعاليات المصاحبة للقمة الدولية .. "رسالة تسامح وسلام وإنسانية إلى العالم
صوت عدن/أشجان المقطري:
اختتمت أمس الورشة التفاعلية والجلسات الحوارية بعنوان " بالإنسانية والسلام نرتقي وبالتسامح نعيش " التي نظمتها كلاً من مؤسسة سواعد الخير الإنسانية وألف ياء إنسان والتي نفذت يوم الخميس الموافق 10 يوليو 2025 بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والمهتمين بمجالات السلام المجتمعي والإنسانية.
وجاء تنظيم هذه الورشة في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة التسامح وتعزيز التماسك المجتمعي، من خلال فتح فضاءات حوارية بناءة تسهم في خلق بيئة آمنة داعمة للتنمية والسلام.
وقد جاءت فكرة وإعداد الورشة والجلسات الحوارية المصاحبة للقمة الدولية " رسالة تسامح وسلام وإنسانية إلى العالم " من كل من المستشار أحمد العداشي – سفير السلام والإنسانية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ألف ياء إنسان والمستشارة تهاني التري – خبيرة العلاقات الدولية والإنسانية والرئيس التنفيذي لشركة كيانوش لتنظيم وإدارة الفعاليات اللذين ساهما بجهود استثنائية في بلورة محاور الورشة وتنسيق جلساتها بما يعكس عمق التجربة وواقعية الطرح.
وشهدت الورشة مشاركة واسعة من قبل 30 شخصية إنسانية وأكاديمية ملهمة تم اختيارهم بعناية وتوجيه دعوات خاصة لهم للمشاركة في الورش التفاعلية والجلسات الحوارية ناقشوا خلالها أبرز التحديات والفرص نحو ترسيخ قيم التعايش والسلام، وخرجوا بتوصيات ومقترحات عملية تعزز العمل الإنساني وتدعم الحوار المجتمعي.
ومن أبرز ما جاء في الورشة التفاعلية لسفير السلام أحمد العداشي في مقدمه كلمتة تقدم بالشكر لجميع المشاركين وشكر خاص للدكتور على الدويل والمستشارة تهاني التري وتابع حديثه من خلال ورقة عمل بعنوان " تجارب ومبادرات ناجحة في السلام المجتمعي والعمل الإنساني " والذي تحدث من خلالها عن أبرز المبادرات المجتمعية التي نفذها على أرض الواقع للتخفيف من المعاناة وتعزيز العمل المجتمعي الحقيقي .. كما تحدث عن تجربته مع دور المؤسسات والمنظمات في العمل الإنساني والمجتمعي وما هي الحلول المناسبة لتقديم العمل الإنساني والمبادرات والمشاريع التي تخدم المجتمع والإنسانية، بالإضافة إلى ختام ورقة العمل بسؤال " متى يمكن أن تكون الحكمة اليمانية مطبقة بشكل حقيقي وواقعي وتتغلب على المشاكل الموجودة حالياً ؟ وذلك طبقاً للحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية،
كما شاركت المستشارة تهاني التري بورقة عمل هامة عن " استراتيجيات الحد من خطابات الكراهية وتعزيز الحوار الإيجابي " والتي تناولت فيها بشكل واقعي وملموس كيف يتم نشر الكراهية والتمييز العنصري من خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل مخيف في ظل الانفتاح الرقمي الموجود حالياً ، بالإضافة إلى أهم الاستراتيجيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار للتعامل مع هذه الأفكار وكيف يمكن تعزيز الحوار الايجابي من خلال التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية لتعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة، ودعم وتعزيز التعاون البناء بين مختلف الأديان والثقافات، كما ناقش عدد من الخبراء والمستشارين والأكاديميين أوراق عمل أخرى في مواضيع مختلفة بالإضافة إلى عقد جلستين حواريتين كعصف ذهني للخروج بمقترحات ومبادرات وأفكار وتوصيات تساهم في حل العديد من المواضيع التي تمس المجتمعات من خلال تعزيز ثقافة التسامح والإنسانية والسلام، والتي شارك من خلالها العديد من الفئات مثل أصحاب الهمم، وقطاع المرأة، وكبار السن، والشباب والأكاديميين وأصحاب الاختصاص والخبرة في عدد من المجالات.
وفي تصريح خاص قدم الدكتورعلي عبدالله الدويل رئيس مجلس إدارة مؤسسة سواعد الخير الإنسانية الشكر لجميع المشاركين في انجاح هذه الورشة واكد على أهمية هذه الفعاليات التي تمثل منصة استراتيجية لتوحيد الجهود وبناء رؤى مشتركة لمستقبل أكثر استقرارًا، مؤكدًا أن السلام الحقيقي يبدأ بالحوار، ويُصنع بتكاتف الجميع نحو سلام شامل يبدأ بالحوار وبتكاتف الجميع نرتقي بالإنسانية.