صوت عدن/ تقرير خاص:


تحل علينا الذكرى الحادية والثلاثين لليوم المشؤوم السابع من يوليو عام 1994 الذي تم فيه احتلال عدن ودخول الجنوب مرحلة عصيبة قاسية من الإقصاء والتهميش والتدمير وطمس الهوية الجنوبية بشكل متعمد ضمن أجندة نظام الاحتلال العفاشي المتحالف مع قوى التطرف والغلو والعنف التي استباحت الارض ونهبت الثروات والموارد وقضت على كل البنى الاقتصادية والتعليمية والصحية وفرضت تسربحا لكل الكفاءات والخبرات المدنية والعسكرية ووضعتهم في سلة التركين الاجباري القسري. 

*حملات ممنهجة أضعفت عدن والجنوب طالت بنى اقتصادية وتعليمية فاقمت المعاناة* 
وقال مراقبون أن الجنوب تعرض لحملات ممنهجة استهدفت اضعافه على كافة المستويات حيث دشن السابع من يوليو عام 1994 بداية مرحلة الاضعاف التي استهدفت القضاء على بنيته الصناعية وخصخصتها للمتنفذين وتسريع عمالتها قسرا لتبدأ مرحلة صعبة من المعاناة المعيشية والإنسانية القاسية لمواطني عدن خاصة والجنوب عامة.
واضافوا : لقد بدأت من اول ذلك اليوم عملية تدمير التعليم الذي كان متطورا ومتقدما ومشهودا له بالجودة بحيث اصبح التسرب ظاهرة وفتحت ابواب الغش على مصراعيها فيما حشرت للعملية التعليمية موادا وموضوعات هشه لا ترتقى لمستوى التعليم الذي كان متطورا ومتقدما ومازالت تلك العملية المدمرة سائدة وتلقي بظلالها القاتمة على الحالة التعليمية البائسة ليسود اليوم التخلف والتجهيل بشكل عبثي يستهدف الاجيال وتحطيم قدراتها التعليمية.

*طمس ممنهج للمعالم الحضارية وكل شيء جميل تعرض للتخريب والتدمي*
واوضحوا : أن العاصمة عدن شهدت أكبر عملية تدمير لم تعرف مثيلا لها منذ حلول تلك النكبة فتعرض كل شيء فيها للتدمير والتخريب والطمس الذي طال معالم حضارية ومدارس وشوارع وتم إطلاق تسميات جديدة تتناسب مع أجندة الاحتلال العفاشي وحلفائه في محاولة بائسة أستهدفت كل شيء له علاقة بتاريخ المدينة من اجل طمس الهوية العدنية التي لم يتجراء الاستعمار البريطاني من الاقتراب منها.
واكدوا ان يوم السابع من يوليو 1994 دشن ايضا مرحلة جديدة ضخ فيها الاحتلال العفاشي المتحالف مع قوى التطرف والارهاب مئات الألاف من مواطني الشمال لاسيما القبائل الموالية له للنزوح الى عدن ومحافظات الجنوب لإحداث تغيير في التركيبة السكانية وهي سياسة مدمرة أغرقت فيها عدن بمواطني الشمال ما ادى الى رفع ايجار المساكن فيما استحوذ اخرون على أراض وشراء عقارات للاقامة فيها بالاضافة الى ضخ الراسمال الشمالي لاقامة مشاربع تجارية لمتنفذين اصبحوا اليوم يمسكون عصب التجارة بعدن ويتحكمون بالحالة الإقتصادية.

*عدن تعرضت لأبشع الفتاوي الكيدية التكفيرية والإحتلال حاول إغراق المدينة بالتكفيريين*
 واكدوا : أن العاصمة عدن تعرضت لحملة واسعة من الفتاوي الكيدية التي اطلقها قوى التطرف العفاشي اتهمت فيها اهل عدن بالكفر والردة وغيرها من التهم التي ادلى بها متطرفون تتيح لهم استباحة المدينة والتنكيل بأهلها وحرائرها .. لافتين الى ان السابع من يوليو عام 1994 دشن ايضا بداية مرحلة لإغراق المدينة بالعناصر التكفيرية الارهابية التي حاولت وسعت لبث سمومها داخل المجتمع العدني المتسامح والمستنير والمعتدل في محاولة بائسة لنشر ثقافة التطرف والغلو والعنف وقوبلت تلك السياسة بتصدي العدنيين لها ولم تجد داخل المدينة خاضة لهم ولأفكارهم الهدامة. 

*مرحلة من النضال تعاني الشتات لإستعادة الدولة وسط أجندات إقليمية معيقة*
اليوم يخوض الجنوبيون نضالهم الجسور إمتدادا لنضالات التصدي للمحتل العفاشي وحلفائه الارهابيين من اجل انتزاع استقلالهم واستعادة دولتهم وسط تحديات هائلة تنتصب امامهم في ظل صفوف متفرقة يحتاج الى وحدة الصف والخروج من واقع التمزق والشتات والولاءات الخارجية وسط عوائق الاجندات الاقليمية والخارجية التي تعمل على تكريس واقع التمزق لافقاد الجنوبيين حق السيادة الوطنية على ارضهم وحرمانهم من حق امتلاك قرارهم المستقل وهي اجندات يمولها ويدعمها التحالف السعودي الإماراتي حتى يتمكن من فرض السيطرة على المواقع الإستراتيجية والحيوية ونهب الثروات والموارد من خلال إنشاء ميليشيات وأدوات سياسية تكون يده الاولى في التحكم بالجنوب ارضا وإنساناً.