الحكومة السودانية تتهم الإمارات بالقيام بمساع عدائية محمومة ضدها في المحافل الدولية
صوت عدن/ الخرطوم/وكالات:
اتهمت الحكومة السودانية دولة الإمارات بالقيام بـ«مساع عدائية محمومة ضدها في المحافل الدولية، مشيرة إلى اجتماعات حركة «عدم الانحياز» الأخيرة على مستوى الخبراء، في نيويورك الأسبوع الماضي، حيث سعت أبو ظبي لاستبعاد نص قضى بالتضامن مع السودان، من مسودة بيان ختامي.
واستنكرت وزارة الخارجية، ما وصفتها بـ«المساعي العدائية المحمومة لنظام أبو ظبي» الذي تتهمه بتقديم المساندة لقوات «الدعم السريع» في الحرب المندلعة منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وقالت إن «دولة الإمارات تقوم بتحركات في المحافل الدولية ضد السودان» تعد «امتدادا لعدوانها المستمر على الشعب السوداني، ودولته الوطنية ومقدراته الاقتصادية والثقافية والتاريخية، عبر الدعم السريع «ميليشيا الإبادة الجماعية».
المتحدث باسم الخارجية السفير بابكر الصديق، قال إن الوزارة رصدت «تحركات بائسة لوفد نظام أبو ظبي في اجتماعات حركة عدم الانحياز الأخيرة على مستوى الخبراء، في نيويورك الأسبوع الماضي، من أجل استبعاد النص على التضامن مع السودان في مسودة البيان وعدم وصف الدعم السريع بأنها كيان متمرد على الشرعية الوطنية».
قال إنها سعت لاستبعاد نص قضى بالتضامن معه من بيان ختامي
وذكر أن «وفد الإمارات حاول إدخال فقرة تشير إلى الحكومة الموازية، التي تسعى قوات الدعم السريع لإقامتها في مناطق سيطرتها» مضيفا: أن «أبو ظبي هي التي تسعى لإقامة تلك الحكومة الموازية في تحدٍ للشرعية الدولية، ممثلة في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، التي أجمعت على رفض وإدانة إعلانها». وتابع: أن «هذه التحركات مفضوحة، والعلاقة بين نظام أبو ظبي والدعم السريع معروفة، وأن الحكومة الإماراتية تعد بذلك نظاما مارقا على الأعراف والقوانين الدولية، وتقاليد وأخلاقيات الدبلوماسية الجماعية».
واعتبر ذلك «دليلا إضافيا على إصرار ذلك النظام على تدخلاته الشريرة في الشؤون الداخلية للسودان» مشيرا إلى «ما كشفته الصحافة الدولية حول احتضان نظام أبو ظبي لقيادة الميليشيا وإشرافها بشكل كامل على كل أنشطتها».
واتهم دولة الإمارات بـ«القيام بدور تخريبي، خاصة في الاجتماعات متعددة الأطراف والمنصات الدولية» مضيفا: «تكررت مثل تلك المساعي في اجتماعات عديدة مثل اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول في يونيو/ حزيران الماضي، واجتماعات مجلس جامعة الدول العربية».
ووفق قوله «الهدف الرئيسي لمشاركة نظام أبو ظبي في هذه اللقاءات، هو منع صدور إدانات ضد الدعم السريع والهروب من مسؤوليته المباشرة عما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية وارهاب وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، والدعوة لانتهاك سيادة السودان».
ودعت وزارة الخارجية السودانية «المجتمع الدولي بدوله ومنظماته كافة لعدم السماح لنظام أبو ظبي باستخدام المحافل الدولية لتشجيع الإفلات من العقاب وحماية الإرهاب والإبادة الجماعية اللذين تجسدهما ميليشيا الجنجويد وراعيتها الإقليمية».
وقالت إن «الدعم السريع وبرعاية ودعم كامل من نظام أبو ظبي، لا تزال تصر على استمرار عدوانها على الشعب السوداني، ودولته الوطنية وكل مقومات حياته، وهي تمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليميين».