صوت عدن:


 قتلت غارة جوية إسرائيلية على جنوب قطاع غزة يوم الأحد صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)،وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه حشد المزيد من القوات البرية استعدادا لنشاط محتمل في القطاع الفلسطيني.

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

عنوان البريد الألكتروني
سيتيح لك التسجيل، تلقي سلسلة ترحيبية وما يصل إلى ستة تحديثات سنويًا.

أوافق على معالجة البيانات لاستلام النشرة الإخبارية من سويس إنفو  SWI swissinfo.ch.
الإشتراك
وبعد هدوء نسبي في الحرب على مدى شهرين، بدأ سكان غزة مرة أخرى في النزوح للنجاة بأنفسهم بعد أن تخلت إسرائيل فعليا عن وقف إطلاق النار وأطلقت حملة جوية وبرية شاملة جديدة يوم الثلاثاء ضد حماس.

وأعلنت حماس أن الغارة الجوية على خان يونس أودت بحياة البردويل وزوجته.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأحد مقتل القيادي في حماس يوم السبت.

وأضاف الجيش “تشكل عملية القضاء عليه ضربة للقدرات العسكرية والحكومية لمنظمة حماس”.

والبردويل كان عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس وشغل مناصب منها قيادة وفد حماس في محادثات هدنة غير مباشرة مع إسرائيل في 2009 والمكتب الإعلامي للحركة في 2005.

وأصدرت حماس بيانا اتهمت فيه إسرائيل باغتيال البردويل قائلة إنه كان يصلي هو وزوجته “قيام الليل” عندما أصاب صاروخ إسرائيلي خيمته في خان يونس.

وقالت حماس “نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقودا لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا”.

وبعد ساعات، أعلن الجيش أن إحدى فرقه التي عملت في لبنان لقتال جماعة حزب الله، حليفة حماس المدعومة من إيران، تستعد لعملية محتملة في غزة.

ووزع الجيش مقطعا مصورا لدبابات في حقل مع تعليق يقول “استعدادات الفرقة 36 للعمليات في قطاع غزة”.

ودوت أصوات الانفجارات في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد في جميع أنحاء شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة أهداف في تلك المناطق فيما وصفه شهود بأنه تصعيد للهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وذكرت السلطات الصحية في قطاع غزة يوم الأحد أن 40 فلسطينيا على الأقل قتلوا حتى الآن في ضربات إسرائيلية على رفح وخان يونس.

وقال مسؤولون فلسطينيون يوم الأحد إن عدد القتلى في الصراع المستمر منذ نحو 18 شهرا تجاوز 50 ألفا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يبذل قصارى جهده للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين، وشكك في عدد القتلى الذي أعلنته السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن معظم القتلى في القطاع مدنيون. وتقول إسرائيل إن عددهم يشمل نحو 20 ألف مقاتل. ولا تكشف حماس عن أعداد القتلى والجرحى.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا إن الهدف الرئيسي من الحرب هو القضاء على حماس ككيان عسكري وحاكم.

وأضاف أن هدف الحملة الجديدة هو إجبار الحركة على تسليم بقية الرهائن الذين تحتجزهم.

وذكر نتنياهو إنه تحدث يوم الأحد إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي عبر عن دعمه لإجراءات إسرائيل في غزة.

وشنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، التي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهائن إلى غزة.

رويترز