نشطاء : ما حاجة عدن لمظاهر إنتشار المولات والأسواق التجارية وأحوال الناس المعيشية صعبة ومأساوية؟!!
صوت عدن / تقرير خاص:
أبدى نشطاء تساؤلا عريضا مشروعا قالوا فيه كيف يمكن لموظف من غالبية اهالي عدن يعيل أسرة وراتبه ما بين 60 ألف إلى 100 ألف ريال يمني أن يتوجه الى احد المولات أو الأسواق التجارية التي تكتظ بها المدينة هذه الايام لشراء متطلبات خاصة بأسرته في ظل الغلاء وإرتفاع الأسعار الناتجة عن إنهيار العملة المحلية بشكل متواصل وغير مسبوق ؟ وفي ظل تفاقم الازمة الإقتصادية وارتفاع معدلات الفقراء والبطالة ودخول المدينة في مجاعة كارثية لم تشهد مثيلا لها في أي مرحلة سابقة؟.
لافتين الى أن تلك المولات والأسواق التجارية التي باتت تتفشى في عدن تتبع نافذين أرادوا أن يظهروا المدينة المنكوبة وأهلها وكأنها تعيش مرحلة غير مسبوقة من الرخاء في مغالطة لطبيعة الوضع المعيشي المزري والإقتصادي المتردي والذي يزداد سوءا كل يوم.
واوضحوا أن النهوض بالاوضاع المعيشية والإقتصادية والخدماتية المتدهورة لا يغيرها الى الأفضل إنشاء تلك المشاريع الاستهلاكية الخاصة التي يرتادها قلة من المقتدرين من ذوي الاموال بينما غالبية اهالي عدن يعيشون الفقر المدقع بكل صوره القاسية وظروف الحاجة القاسية التي تجعلهم يشاهدون تلك المولات والأسواق التجارية الضخمة وما فيها من سلع وبضائع بعيون تفيض بالدموع وقلوب تتحسر على سوء الاحوال وهم بالكاد يتعبون لتوفير لقمة العيش لأسرهم بكل عناء ومشقة.
ولفتوا الى أن هناك انقسام اجتماعي بين الناس في عدن حيث غالبية مطحونة مثقلة بالهموم والمعاناة اليومية الصعبة وقلة من الناس وفرت لهم ظروف الحرب والنهب للاراضي والمال العام والعبث والفساد أن يصبحوا قادرين على شراء كل احتياجات أسرهم دون أدنى مشقة ما ادى الى بروز فروق معيشية وحياتية لم تشهد عدن مثيلا لها في أي مرحلة سابقة.
وأشاروا الى ان السلطات القائمة اليوم في عدن لم تحرص على جذب استثمارات شجاعة تنشط باقامة مشاريع تنموية فعالة توفر فرص عمل وتنهض بالاوضاع المتدهورة في مدينة كانت من أرقى المدن وحال سكانها ميسور بل ان تلك السلطات حولت عدن الى مدينة مولات وأسواق تجارية ضخمة وأغرقتها بمحلات وبنوك الصرافة التي تملاء الشوارع وتزاحم البقالات فيما الاستثمارات الواعدة تنفر وتبحث لها عن مواطن آمنة في الخارج لعدم توفر المناخات الآمنة للعمل في ظل البلطجة والاتاوات غير القانونية وعدم توفر العدل والامان والإستقرار وغيرها من العوامل الطاردة لكل محاولة تسعى لخروج المدينة من الوقع المظلم.