وسط جحيم معيشي وإنساني وغلاء فاحش وفقر مدقع وأوضاع مزرية غير مسبوقة .. يحل رمضان في عدن
صوت عدن / تقرير خاص:
يحل الشهر الفضيل هذا العام 2025 على أهالي عدن أكثر صعوبة ومشقة لتعدد الأزمات التي تستفحل في مدينة كانت من ارقى المدن وأشهرها حركة تجارية ومعيشية وتعليمية وخدماتية وغيرها من الصفات التي ميزتها واصبحت من الماضي الذي يسكن عقول وقلوب أهالي عدن.
كانت عدن تستقبل الشهر الفضيل رمضان بمباهج الفرح وتتزين البيوت وتوفر العوائل متطلباته منذ شهر شعبان لبساطة الحياة وسهولة الحصول على أهم الاحتياجات المعيشية التي ذأب عليها العدنيون عند حلول رمضان الفضيل بيسر وبدون مشقة او منغصات تعكر المناسبة الدينية العظيمة.
وقال مواطنون بغضب شديد : يحل الشهر المبارك رمضان هذا العام وسط معاناة معيشية قاسية وغلاء فاحش وإرتفاع أسعار كافة السلع والمواد الغذائية الأساسية المرتبطة بالحياة اليومية لاسيما مع الإنهيار المستمر للعملة المحلية وما ترتب عليها من إرتفاع فاحش للأسعار في ظل رواتب متدنية لم تعد تفي بتوفير ابسط متطلبات الحياة الكريمة.
واوضحوا بأن الوضع المعيشي لأهالي عدن مأساوي وأن معظم الناس لا يتوفر لديها ما يضمن ثلاث وجبات يوميا كما اعتادوا عليه واكثر وانهم بالكاد يوفرون وجبة واحدة لتستمر الحياة بكل تعفف وأسى على حالهم الاليم فيما بات آخرين على شفا مجاعة كارثية أجبرتهم السياسات العقيمة الرعناء وسلطات الامر الواقع على التعايش مع واقع مرير مهين للإنسانية.
وأكدوا : أن المحلات التجارية رغم كثرتها في ظل الفساد والعبث والنهب تعج بالكثير من السلع والمواد الغذائية وغيرها ولكنها باهظة الثمن ليس بمقدور موظف براتب متدني ان يتناولها مع تدهور العملة المحلية التي القت بظلالها القاتمة على سوء الاحوال المعيشية والإقتصادية وتفاقم المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق لم تشهد عدن مثيلا لها في أي مرحلة سابقة.
يحل الشهر الفضيل رمضان هذا العام وفي كل بيت حزن ومعاناة وحسرة وإنعدام الفرح الذي ألفوا عليه عند استقبال المناسبة .. لا أحدا من الجهات المسؤولة يكترث لمعاناة المواطنين اليومية وكأنها لا تعنيهم فيما ارتفعت معدلات الفقراء والجياع والمتسولين بشكل غير مسبوق وكأن هناك من أراد لأهالي عدن أن يعيشوا الجحيم المعيشي بكل صوره المأساوية وأذلة في مدينتهم المستباحة التي تفتقد لأبسط عوامل النهوض المشروعة.
واوضحوا بأن قوى التدمير والتخريب والتمزيق فرضت على عدن وضعا لم يفرض على غيرها من المدن والقرى في البلاد حيث ألأزمات الخانقة لا حياة كريمة ولا أمان معيشي وخدماتي ولا نت يليق بها ولا اتصالات حديثة كسائر القرى والطامة الكبرى تعطيل المدارس لأكثر من ثلاثة أشهر وإغلاقها بوجه أبناء عدن لفرض الجهل .. هي وحدها عدن دون غيرها تتعرض لتدمير ممنهج وسياسة تخريبية وهي جرائم جسيمة مع سبق الاصرار والترصد ومع هذا وذاك يحل رمضان لعبادة الرحمن والتقرب إليه طائعين ولو كره الحاقدون.