صوت عدن / تقرير خاص: 

تشهد اسواق العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة أزمة اقتصادية خانقة تسببت في موجة غير مسبوقة من التقلبات في أسعار المواد الغذائية الأساسية واللحوم والأسماك وغيرها.
ويأتي هذا الارتفاع الجنوني في ظل انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية مع اقتراب شهر رمضان الذي لم يتبق سوى سوى 8 ايام على وصوله مما يثقل كاهل المواطنين ويزيد من معاناتهم اليومية في إيجاد متطلبات هذا الشهر الفضيل.

وبسبب تدهور العملة الوطنية في عدن وماتعانيه كل يوم من نقصان وسقوط حاد وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية المتداولة داخل المدن فان سعر صرف الدولار الأمريكي قد تعدت العلالي ويقترب من 2400 ريال بينما وصلت عملة الريال السعودي إلى مايقارب 620 ريالاً يمنياً.

هذا الانهيار الاقتصادي أثّر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين وخلق حالة من القلق وعدم الاستقرار في الأسواق.

ويشير مراقبون إلى أن هذا التدهور يعود إلى عوامل متعددة منها الصراعات المستمرة وغياب السياسات الاقتصادية الفعّالة واستمرار الانقسامات في المؤسسات المالية.

ونتيجة لارتفاع أسعار المواد والسلع في ظل هذا التدهور الاقتصادي أدى ان تشهد أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفاعاً غير مسبوق ، حيث وصل سعر كيس الدقيق سعة 50 كيلوغراماً في مدينة عدن إلى 55,000 ريال يمني.

ولم يقتصر الأمر على الدقيق فقط بل امتد ليشمل السكر والقمح والأرز والزيت وغيرها من السلع الأساسية.

هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار يزيد من معاناة المواطنين خاصة في ظل محدودية الدخل وارتفاع معدلات الفقر في البلاد. 

ولم تقتصر الارتفاعات الكبيرة في الأسعار للمواد الغذائية الضرورية بل سارت في خطاها وعلى نسق متواز في ارتفاعات أخرى للحوم التي وصلت أسعارها للكيلو الضأن والعجول إلى مافوق الـ21 الفاً من أوراق نقدية يمنية قعيطية فيما حددت أسعار الأسماك في الأسواق لأسعار مرتفعة فالثمد حجم كبير بلغ سعره لنحو 8000 ريال اما 
الديرك حجم كبير الكيلو بسعر 24000ريال والسخلة الكيلو بسعر 18000ريال  وكذا سمك البياض الجرم فسعره للكيلو وصل 12000ريال. 

قد لا تستطيع هذا العام أغلبية الاسر العدنية وفي بقية المناطق والمحافظات المحررة من مجابهة هذه الارتفاعات غير المعقولة ما يضع المواطنين أمام تحديات معيشية متزايدة وصعبة امام تجاهل حكومي من التطنيش للحالة الاقتصادية التي وصلت لها البلاد من تدهور غير مسبوق في إيجاد لقمة العيش وتحسين الأوضاع الحياتية لالاف الأسر  انعكس بذلك على أحوال العباد والبحث عن من يساعدهم للبقاء على قيد الحياة.