الأستاذ محمد قاسم نعمان يصدر تعليقا مهما على البيان الصادر عن الإجتماع الإستثنائي لإدارة البنك المركزي اليمني بعدن
صوت عدن / خاص :
أصدر الأستاذ محمد قاسم نعمان تعليقا هاما على البيان الصادر عن الإجتماع الإستثنائي لإدارة البنك المركزي اليمني بعدن .. فيما يلي نصه:
في ضوء البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لإدارة البنك المركزي بعدن المنعقد الأربعاء الموافق ١٢ فبراير ٢٠٢٥ وجدت نفسي مضطرا كتابة هذا التعليق على ماورد في البيان الصادر عن الاجتماع والذي ساورده نصا بعد نشر تعليقي وملاحظاتي.
ملاحظاتي هي التالية:
لماذا لا يتم تناول مشكلات الأزمة الاقتصادية واسبابها
أليس إستمرار صرف رواتب المسؤولين وحتى ما يصرف من هبات ومساعدات يتم بالدولار والعملة السعودية؟!!
أليس إستمرار الفساد وانتشاره في كل مفاصل السلطة أحد أسباب تردي الوضع الاقتصادي؟
أليس تهريب العملات الأجنبية خارج اليمن خطرا على الوضع الإقتصادي والحياتي للمواطنين؟
أليس التوسع في التعيينات وبأجور بالدولار والريال السعودي وبدون مبرر ودون مراعات أوضاع البلد الإقتصادي والحياتي مضرة بالإقتصاد والعملة؟
أليست عملية إستمرار عدم توصيل العديد من الجهات المعنية بالإيرادات المحددة قانونيا إلى البنك المركزي بما فيها المحافظات مضرة بالوضع الإقتصادي والتنمية ومعيشة الناس؟
أليست النفقات والحوافز والأجور العالية التي تصرف بما فيها داخل هيئات البنك المركزي مضرة بالإنفاق العام والوضع الاقتصادي وتستفز كوادر البلاد ومنهم الأكاديميون والمعلمون والأطباء ومختلف موظفي الدولة الذين يستلمون الفتات بالمقارنهدة مع ماتستلمه قيادات ومسؤولين وموظفين في بعض المرافق كالبنك المركزي نموذجا بارزا في ذلك؟
أليست هذه الحالات المذكورة لها تأثيرها البالغ في تردي وضعنا الإقتصادي والمعيشي وتواصل إنهيار العملة المغلوب على أمرها؟
لماذا لم يتناول إجتماع إدارة البنك المركزي هذه الأوضاع بوضوح وشفافية بدلا من الكلام العام الذي لا يحمل جديدا وإنما يساهم في تبريرات الفاشلين في مهامهم وأدوارهم .. وتبريرات للفساد وإدارة الفشل العام والخطير الذي وصلنا إليه.
والكلام يطول ولن ينتهي لكن رجاءا توقفوا عن مواصلة تبريراتكم وهروبكم من قول الحقائق لأنها مسؤوليتكم المهنية والوطنية والأخلاقية فلعل قولكم للحقائق يمكن أن يساعد في الولوج إلى المعالجات الحقيقية لما نعانيه من مشكلات وأبرزها ما يتعلق بتردي الوضع الإقتصادي والمعيشي وتردي العملة وتفشي الفساد وإهدار المال العام في صور مختلفة لأن التبريرات التي لم تعد مقنعة لأحد والعزاء لنا ورحمة الله علينا وحسبنا الله ونعم الوكيل