صوت عدن/ تقرير خاص : 

لأكثر من شهرين مضت وجميع مدارس العاصمة المؤقتة عدن مغلقة بوجه طلاب أبناء عدن والمعلمين بأوامر قيادة النقابة فيما اصبحت الشوارع ملاذا مخيفا للطلاب من مختلف الفئات العمرية حيث الخشية من وقوعهم فريسة ما يحتويه من أخطار تهددهم بكوارث إجتماعية وصحية ونفسية مخيفة لاسيما وقد باتت المدينة تتعرض لغزو المخدرات بكل أنواعها الفتاكة والمدمرة.
وقال نشطاء إن جميع المحافظات رفعت الإضراب والمدارس فيها مفتوحة وتواصل العملية التعليمية بإنتظام إلا نقابة المعلمين في عدن تصر على إغلاق المدارس والإستمرار في الإضراب الذي أصبح عبثيا ويستهدف فرض الجهل على أبناء عدن في تصرف مدمر للعملية التعليمية في مدينة كانت ذات زمن مشهودا لها بالتعليم المتطور وبجودة عالية وأصبح طلابها اليوم في الشوارع عرضة للآفات الضارة بالسلوك .. مؤكدين ان النقابة باتت مكشوفة ومسيسة وتحصل على دعم من أطراف سياسية وتستخدم الإضراب للوصول إلى مكاسب خاصة لا سيما الحصول على مناصب دون الإكتراث بحاجة أبناء عدن للتعليم.
واوضحوا أن نقابة المعلمين أصبحت مدمرة للتعليم في عدن ومعرقلة للعملية التعليمية ولا تقدر أو تستشعر أهمية وقيمة التعليم وباتت تنفذ أجندة سياسية من خلال إغلاقها للمدارس وهي تندرج في إطار الحرب المعلنة على عدن والتي تستهدف الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين وكذلك تستهدف التعليم لتجهيل أبناء عدن مع سبق الإصرار والترصد وتلك جريمة جسيمة يفترض بالنائب العام إحالة نقابة المعلمين للنيابة الجزائية المتخصصة لمساسهم بالتعليم الذي يعتبر من مرتكزات الأمن القومي وتقع تحت المساءلة القانونية الحازمة.
واعتبروا صمت المجلس الرئاسي والحكومة والنائب العام حيال جريمة إغلاق مدارس عدن من قبل نقابة عابثة هذه المدة الطويلة مخزيا ولا يرتقي لمستوى المسؤولية وكان يتوجب إتخاذ موقف صارم أزاء تلك الجريمة وإبداء قدرا من الإهتمام بالعملية التعليمية والنأي بها عن المكايدات السياسية والحرص على عدم تعطيل التعليم لما يمثله ذلك الجرم من خطر يهدد أبناء عدن بجهل غير مسبوق في اي مرحلة سابقة .. وناشدوا اولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدني الحرة والمنظمات الحقوقية الشجاعة والشخصيات الإعتبارية والإجتماعية القيام بتظاهرات إحتجاجية غاضبة ترفض إغلاق المدارس وتطالب بمحاسبة النقابة التي بات وجودها خطرا مدمرا للعملية التعليمية في عدن.