صوت عدن / تقرير خاص:

شهدت ساحة العروض في مدينة خورمكسر بالعاصمة المؤقتة عدن صباح اليوم وقفة إحتجاجية حاشدة دعت لها إتحادات نقابية وعمالية ومهنية وقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني جنوبية رفضا لتردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والخدماتية الصعبة والمطالبة بتحسينها في ظل الفساد والعبث المستشري في مفاصل الحكومة ومؤسسات السلطة الشرعية على كافة المستويات.
وقال نشطاء ومواطنون أنهم تطلعوا أن تكون الوقفة الإحتجاجية فاعلة تحمل مطالب الموظفين والعمال المدنيين والعسكريين والمواطنين وتخرج ببيان حازم يضع تطلعاتهم بحياة افضل في المقدمة ويعبر عن إحتياجاتهم لرفع المعاناة التي تثقل كاهلهم.
 وأكدوا بأن الوقفة الإحتجاجية التي شاركت فيها فئات وشرائح المجتمع الجنوبي تحولت من وقفة حقوقية عادلة ومشروعة إلى وقفة سياسية لا تعبر عن تطلعات الجماهير المشاركة وأنه تم تجييرها لصالح المجلس الإنتقالي الذي زعمت قناته "عدن المستقلة" أن الجماهير فوضته لحمل آمالها وتطلعاتها وذلك في تحريف سافر للحقيقة التي تؤكد أنها لم تفوض أحدا للحديث بإسمها ولم تشارك لتمنح أحدا أي تفويض لاسيما وان الانتقالي شريك في السلطة الشرعية ومسؤول ايضا عن ما آلت اليه الاوضاع من تدهور وسوء .. مشيرين الى ان الانتقالي فرض سيطرته بالقوة على منصة الساحة ومنع أي طرف نقابي او شخصية من التحدث فيها في توجه شمولي منع الرأي الاخر من التحدث ما جعل الوقفة مسلوبة الارادة فيما رفع متظاهرون شعارات تندد بشدة بالمجلس الرئاسي والحكومة والانتقالي والتحالف وسط ترهيب أمني فاضح.
وأكدوا أن المشاركين في الوقفة الإحتجاجية أصيبوا بخيبة أمل وصدموا من محاولات إستغلال معاناتهم القاسية والمأساوية لتحقيق أهداف سياسية لا تمت لهم بصلة .. لافتين إلى أن كل مكونات السلطة الشرعية بما فيها الإنتقالي شركاء في تفاقم الأوضاع المعيشية والإقتصادية والانسانية والخدماتية ولا يعول عليهم إحداث التغيير لصالح المواطنين والموظفين وهم أدوات هدم تعمل لمصالحها وتستغلهم كوسيلة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية خاصة في ظل التوترات الناشئة بين تلك المكونات التي أفسدت خلافاتها وفسادها الجنوب وكانت جزءا رئيسيا من معاناته الصعبة.