صوت عدن/ خاص :

نشر الناشط الحقوقي الأستاذ محمد الجولي مقالا بعنوان "13 يناير .. الذكرى المشؤومة .. الدروس والعبر منها" والذي يصادف غداً الذكرى 39 لذلك الحدث الدامي الأليم الذي عصف بالجنوب .. فيما يلي نص المنشور:

يصادف غدا الاثنين 13 يناير الذكرى المشؤومة والوصمة العار في جبين قيادات الحزب الإشتراكي اليمني منهم المتواجدين داخل البلاد أو عائشين خارجها.
 ففي يوم 13 يناير من عام 1986 خسر جنوب الوطن خيرة شبابه وكوادره من إعلاميين وصحفيين ومثقفين وأطباء ودكاترة ومهندسين وطيارين وجنود وضباط ومناضلين بسبب نزق القبيلة والتهافت على الأعمى على كرسي السلطة.
وبدأت التصفية بالبطاقة الشخصية وباللهجة وأمتلاءت الساحات والشوارع بالجثث.
ولم يكتفوا بما حدث في ذلك اليوم الأليم .. ولكن وصل الحال بالمنتصر أن يقوم بعملية إنتقام واسعة وقاسية طالت الكثير ممن كانوا مختلفين معهم في الرأي وبحسب البطاقة.
إننا ونحن نتذكر هذا اليوم المشؤوم ندعو إلى أخذ الدروس والعبر مما شهده الجنوب من صراعات على السلطة من العام 1967 وحتى يومنا هذا حيث لم يشهد المواطن في الجنوب إستقرارا بما تعنيه الكلمة .. وإن شهد ذلك يكون لفترة قصيرة تأتي بعدها دورة جديدة من الصراع الدامي على الكرسي الملعون الذي خلف إرثا ثقيلا من المآسي والآلام والأوجاع المريرة وأفقد الجنوب كل عوامل قوته وأمنه وتطوره وإزدهاره وسلامه الإجتماعي.