صوت عدن/ تقرير خاص : 

أزمة الكهرباء تتفاقم ودون حلول في محافظات عدن ولحج وأبين لأن تلك الخدمة المرتبطة بحياة المواطنين اليومية ليست في أجندة إهتمام المجلس الرئاسي وحكومته وهي ازمة خانقة فشلت الحكومات المتعاقبة منذ سنوات عدة على وضع الحلول الناجعة لها او أنها لم تبد مسؤولية عالية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين الذين اثقلت عليها تلك الازمة المفتعلة التي كلما حاول البعض ان يضع لها مخرجات تؤمن توفير كهرباء دائمة ومستقرة تصطدم بعوائق تحول دون تفعيل القرارات على أرض الواقع وكأن هناك جهات تعمل على تعميق تلك الازمة ولا تريد للحلول أن تنجح وفقا لأجندة خفية تنفذها جهات تشن حربا على اهالي تلك المحافظات في إطار حرب الخدمات الأساسية بكل الاساليب الخبيثة.
وفي العاصمة المؤقتة عدن وهي أنموذجا لانقطاعات خدمة الكهرباء وهي المدينة العريقة التي عرفت الكهرباء قبل غيرها من دول المنطقة ودول كثير تعاني من سنوات من ازمة خانقة ومتواصلة في تلك الخدمة بمبررات نفاذ الوقود وهي المدينة ذات الموارد الضخمة من الاوعية الضريبية فقد برمجت المؤسسة العامة للكهرباء اليوم الاربعاء الانقطاعات على 11 ساعة مقابل ساعتين تشغيل .. مشيرة إلى أن العجز مرشح للإرتفاع خلال الساعات القادمة بسبب نفاذ الديزل وخروج المزيد من محطات التوليد عن الخدمة.
واوضحت ان مدينة عدن شهدت اليوم خروجاً كاملاً لمحطات توليد الطاقة عن الخدمة باستثناء محطة المنصورة مما أدى إلى زيادة ساعات انقطاع الكهرباء .. منوهة بأن محطات التوليد بما فيها محطة الرئيس التي تعمل بالنفط الخام توقفت عن العمل بسبب نفاذ مخزونات الوقود وأن محطة المنصورة تعمل حاليًا بطاقة محدودة تبلغ 40 ميجاوات فقط .. موضحة ان مناشداتها للرئاسي والحكومي بتوفير الوقود لتشعيل محطات التوليد باءت كلها بالفشل حيث لا توجد آذانا تسمع تلك المناشدات المتكررة والمتواصلة.
وقال مواطنون إن ازمة الكهرباء باتت تعم محافظتي لحج وابين ولم تعد حكرا على عدن وهي ازمة يراد لها ان تستفحل وتتسع في عموم المحافظات المحررة ..   لافتين الى ان حل تلك الازمة المفتعلة تتطلب إرادة سياسية شجاعة وحرة تتخذ قرارات حازمة وملزمة التنفيذ بحيث يتم إقصاء قوى العبث والفساد من منظومة السلطة الشرعية التي لا تريد تحسين الاوضاع الخدماتية والنهوض بعدن والمحافظات المحررة ووضع ميزانية تلبي متطلبات توفير وقود الكهرباء بكميات كافية تضع حدا للانقطاعات وتسمح بتقديم كهرباء دائمة ومستقرة والى ان يتحقق ذلك سيظل حلم المواطنين يبحث عن بصيص أمل في الأفق.