وزير خارجية صنعاء يحذر من مساندة إسرائيل في غاراتها على اليمن ويعلن حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة
صوت عدن | روسيا اليوم-رويترز:
حذرت حركة "أنصار الله" الحوثية الدول من تقديم أي مساندة لإسرائيل في غاراتها على اليمن.
وقال وزير الخارجية في حكومة صنعاء جمال عامر، عبر منصة "إكس": "من باب من أنذر فقد أعذر، فإن أي دولة تساند الكيان الصهيوني في عدوانه على اليمن بأي طريقة كانت فإنها ستصبح شريكة وتتحمل تبعات قرارها".
وأضاف: "حينذاك ستعلم أي خطيئة اقترفتها بينما هي تدفع ثمن إسناد حرب إبادة أبناء غزة".
ورد عامر، على تصريحات إسرائيلية عن وجود بنك أهداف لـ "أنصار الله"، بالقول: "أما الكيان المربك الذي يتحدث عن بنك أهداف فقد أثبت فشله باستهداف المستهدف".
ويأتي التحذير بعد ساعات من تنفيذ مقاتلات أمريكية، 3 غارات جوية على صنعاء، استهدفت جبل عطَّان جنوب غربي صنعاء، ومعسكر الحفا في جبل نقم المطل على صنعاء من الجهة الشرقية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم" في بيان لها عبر منصة "إكس": "نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون المدعومون من إيران داخل مناطق سيطرتهم في صنعاء باليمن".
وأضاف البيان أن الضربات جاءت بهدف "تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، مثل الهجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. كما أسقطت قوات القيادة المركزية العديد من الطائرات بدون طيار الهجومية التابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر".
ويأتي القصف الجوي عقب إعلان "أنصار الله" مهاجمة هدف عسكري إسرائيلي في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي (فلسطين 2)، وذلك بعد 24 ساعة من تبني الجماعة هجوما بالاشتراك مع فصيل عراقي مسلح، على أهداف وصفتها بـ "الحيوية" جنوب إسرائيل بالطائرات المُسيرة، ومهاجمة هدف عسكري في تل أبيب بطائرة مُسيرة.
سبق ذلك إعلان "أنصار الله"، يوم الخميس الماضي، مهاجمة هدف عسكري في تل أبيب بطائرة مسيرة، مؤكدة "الاستعداد لحرب طويلة مع إسرائيل".
في سياق متصل أعلنت حركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن أن الغارات الإسرائيلية على الحديدة منذ 20 يوليو الماضي وحتى 19 ديسمبر الجاري، خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
وجاءت الإحصائية خلال مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في الحكومة محمد قحيم، السبت، بحضور قيادات وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وأوضح بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر لا تزال تعاني من تبعات الأضرار السابقة للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
وأمس السبت، أعلنت حركة "أنصار الله" استئناف العمل بميناءي الحديدة والصليف بعد تعرضهما لغارات إسرائيلية عنيفة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي العاصمة اليمنية صنعاء والحديدة وميناء رأس عيسى غرب البلاد. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الغارات على صنعاء طالت محطتي كهرباء حزيز وذهبان جنوب وشمال العاصمة.
المصدر: RT +رويترز