صوت عدن :


 قالت الصومال وإثيوبيا إنهما ستعملان معا لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية والتي استقطبت قوى إقليمية وهددت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وقال زعيما البلدين إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا التي لا تطل على أي مسطح مائي “بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر” بعد محادثات يوم الأربعاء بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير كانون الثاني عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق وهددت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبي منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وفي بيان مشترك صدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قالت الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقتا على بدء مفاوضات فنية بحلول نهاية فبراير شباط من العام المقبل واختتامها في غضون أربعة أشهر.

ولم يتطرقا لتفاصيل.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة بعد ذلك “هذا الإعلان المشترك يركز على المستقبل وليس الماضي”.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إنه مستعد للعمل مع إثيوبيا، بينما رحب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالجهود التركية لحل النزاع.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلاف بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا لسد مائي شاسع على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من أعداء إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تدرب قوات الأمن الصومالية وتقدم مساعدة إنمائية مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

رويترز