لحج: ارينا الروسية .. في ذمة الله
صوت عدن | من أحمد فضل ناصر
هي ارينا فيكتور.. قدمت الى لحج بمعية زوجها اللحجي الراحل عبدالله اللصيصي الذي ارتبط بها اثناء دراسته فن جمهورية اذربيجان الروسية في اوائل الثمانينات. وقد اختلطت كثيرا بالنسيج الاجتماعي اللحجي وصارت جزءا منه، حيث تعمقت علاقاتها بالعديد من الأسر والبيوت اللحجية، بل انها تعلمت التحدث باللغة العربيه وشيئا من اللهجة اللحجية لطول السنوات التي عاشتها في لحج والكل احبها كثيرا لدماثة اخلاقها وانسانيتها وامانتها وصدقها وروحها المرحة كما انها عاشت وفية لذكرى ابنيها اللذين رحلا في حادث الباص، وتم دفنهما في حوطة لحج. وقد اوصت عند رحيلها ان تدفن الى جانبهما.. كما انها عاشت وفيه لتربة حوطة لحج.. لا يؤانسها غير كلابها الوفية التي كانت تقوم بتربيتهم ورعايتهم، بعد انفصالها من زوجها اللصيصي، بعد ان عاشا فترة من الزمن انجبا ولدين رحلا عن دنيانا وتسبب رحيلهما ازمة كبيرة لها وقد انفصل عنها اللصيصي قبل رحيله بعدة سنوات حيث اقترن بزوجة اخرى.. بل ان ارينا لم تغادر الى بلادها حتى في ظروف حرب ٢٠١٥م.. وقد عانت الكثير، وتهدم المنزل الذي كانت تسكنه، وانتقلت من بيت الى بيت في حارة وحيدة بحوطة لحج الى ان وافاها الأجل امس الاثنين 2024/12/9م ...
ولا ننسى المواقف الانسانية التي قام بها بعض الخيرين من ابناء لحج اثناء محنتها في حياتها، وابرزهم اخينا الدكتور باسل البغدادي الذي تطوع لها بالسكن مجانا في منزله، وبعد ان تهدم تطوع لها ابن المعلم ايضا بالسكن في منزله دون مقابل.. كما لاننسى مواقف ومناشدات ومتابعات اخينا بو مالك الشلن في ظروفها الصعبه وغيره ...
ربنا يتقبلها برحمته ورضوانه
انا لله وانا اليه راجعون