صوت عدن:


 ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الرئيس بشار الأسد توعد باستخدام القوة لهزيمة قوات المعارضة، وذلك بعد أن اجتاحت هذه القوات مدينة حلب يوم الجمعة.

وقالت الوكالة إن الأسد أدلى بهذه التعليقات خلال اتصال هاتفي مع القائم بأعمال رئيس إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بادرا جونبا.

وشدد الأسد خلال الاتصال على “أن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أيا كان داعموه ورعاتُه”.

وأشار إلى أن “الإرهابيين لا يمثلون لا شعبا ولا مؤسسات يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم”. 

في السياق نفسه قالت مصادر في الجيش السوري إن طائرات روسية وسورية قصفت مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة يوم الأحد في اليوم الثاني من القصف المكثف في شمال سوريا بهدف صد هجوم المعارضة التي اجتاحت مدينة حلب.

وقال سكان إن إحدى الغارات أصابت منطقة سكنية مزدحمة في وسط إدلب، وهي أكبر مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بالقرب من الحدود التركية حيث يعيش نحو أربعة ملايين شخص في خيام ومساكن مؤقتة.

ووفقا لرجال الإنقاذ في مكان الواقعة، قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأُصيب العشرات.

ويقول الجيش السوري وروسيا الحليفة إنهما يستهدفان مخابئ قوات المعارضة وينفيان مهاجمة المدنيين.

وقصفت طائرات روسية وسورية يوم السبت بلدات أخرى في محافظة إدلب، التي سقطت بالكامل تحت سيطرة المعارضة في أعقاب هجوم مباغت شنته المعارضة ويعد الأكثر جرأة منذ سنوات خلال الحرب الأهلية التي شهدت توقف القتال عند خطوطها الأمامية إلى حد كبير منذ عام 2020.

واجتاحت قوات المعارضة مدينة حلب، شرقي محافظة إدلب، ليل الجمعة، ما اضطر الجيش إلى إعادة الانتشار في أكبر تحد للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.

وقال الجيش السوري إن العشرات من جنوده قُتلوا في الهجوم.

وقال الجيش السوري يوم الأحد إنه استعاد السيطرة على عدد من البلدات التي اجتاحتها المعارضة في الأيام القليلة الماضية. وقوات المعارضة تحالف من جماعات مسلحة علمانية مدعومة من تركيا إلى جانب هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية تمثل أكبر قوة عسكرية للمعارضة.

وتصنف الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ودول أخرى هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة، بأنها جماعة إرهابية. والأسد حليف وثيق لموسكو.

والحرب، التي أودت بحياة مئات الآلاف وشردت الملايين، مستمرة منذ عام 2011 دون أن تنتهي رسميا، رغم توقف معظم المعارك الرئيسية منذ سنوات بعد أن ساعدت إيران وروسيا حكومة الأسد في السيطرة على معظم الأراضي وجميع المدن الكبرى.

رويترز