صوت عدن / تقرير خاص:

اعرب مواطنون عن استيائهم من الدور القيادي السلبي لمكونات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الذين يعتبرون أنفسهم يمثلون الشرعية المعترف بها دوليا .. لافتين الى أن تلك الشرعية مجرد إسم او يافطة ليست لها أي معنى او أثر على الساحة الوطنية لاسيما في المحافظات التي قيل أنها محررة وتقع تحت سيطرتها وتعيش اوضاعا معيشية وإنسانية مأساوية وخدماتية مزرية وإنفلاتا أمنيا شاملا وغيابا للنظام والقانون والامان والعدل.
واضافوا ان ما تسمى بالشرعية بكل مكوناتها السياسية لم تجلب إلا عدم الاستقرار وتسببت في القضاء على كل اشكال الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية وفرطت بها وبالانسان والسيادة الوطنية وارتهنت للتحالف السعودي الإماراتي والقوى الاجنبية الطامعة ما افقدها قرارها الوطني المستقل وتركت المحافظات المحررة في قبضة الميليشيات المناطقية ومنفذي الأجندات الخارجية فيما الاجندة الوطنية ظلت مفقودة ولا تجد إهتماما صادقا يفضي الى تحسين الاوضاع الداخلية المتردية على كافة المستويات ما أظهر تلك الشرعية بمظهر العجز والفشل.
وقال مراقبون ان الشرعية اليمنية التي كان يتطلع منها المواطنون العمل على النهوض باوضاع المحافظات المحررة وتحسين المستوى المعيشي والإقتصادي والخدماتي والأمني وتعزيز حضور الدولة بمؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية لم يعد لها اي إهتمام وكانت مجرد تطلعات وتبخرت.
واعربوا عن الاسف الشديد بان الشرعية كانت جزءًا من المشكلات والازمات وتفاقم المعاناة وتمزيق النسيج الإجتماعي ونفذت أطماع خارجية بالاستيلاء والبسط على الموانئ والجزر ونهب الموارد والترواث وتدمير الدولة والعملة المحلية لصالح قوى دولية استعمارية وتلك كانت مهمة الشرعية للقضاء على كل ما يمت للدولة بصلة.
واوضحوا أنه ما كان للتحالف للقوى الاجنبية الطامعة ان تحقق احلامها في جنوب اليمن والمحافظات المحررة دون تولي قيادات ضعيفة مهام ادارة الشرعية المثقلة بالانقسامات والصراعات والتي تفتقد الروح الوطنية وباتت مرفوضة شعبيا .. لافتين إلى أنه لا يعول على رموز الشرعية بكل مكوناتها تغيير الواقع المرير في المحافظات المحررة وتحسين المستوى المعيشي والإقتصادي والخدماتي والأمني وارساء العدل والنظام والقانون في ظل تفشي الفساد والعبث في كل مفاصل الشرعية وذلك تنفيذا لأجندات خارجية لترسي نظاما هشا لا يقوى على حفظ سيادة وطنه وكرامة مواطنيه.