جرائم ضد الإنسانية .. نشطاء : لماذا ميليشيات الإنتقالي تختطف مواطنين وتغيبهم في سجونها السرية وترفض الكشف عن مصيرهم ؟!
صوت عدن / تقرير خاص :
تساءل مراقبون مهتمون بحقوق الإنسان في عدن خاصة والجنوب عامة هل أصبحت الميليشيات المسلحة غير النظامية التابعة للمجلس الإنتقالي خارج سيطرة القيادات السياسية للانتقالي أم انها تنفذ الجرائم الوحشية بإختطاف وإخفاء المعارضين له بعلمه وبناء على أوامره أم أنها تنفذ أجندة خارجية لإغراق عدن خاصة والجنوب عامة في الفوضى والصراعات الداخلية لإفساد النسيج الإجتماعي وتمزيقه بالثأرات .. إين قيادة الإنتقالي مما ترتكبه ميليشياته من إرهاب وإعتداءات بشعة وجرائم تتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية والقانونية ؟.
واكدوا إن ما تقترفه تلك الميليشيات يتماهى مع ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية وانتهاكات وفظائع في غزة ولبنان وكأن الصهبونية باتت مرجعية أمنية لتلك الميليشيات التي تتلذذ بتعذيب المختطفين المخفيين قسرا في سجونها الرهيبة.
واضافوا : لماذا ترفض تلك الميلشيات الكشف عن مصير عشرات المختطفين المخفيين قسرا واطلاق سراحهم ؟ ولماذا تصر على إخفائهم وكأن الارض ابتلعتهم ؟ من يحاسب أولئك المنتهكين لحقوق الإنسان في ظل صمت النائب العام الذي يتخلى عن واجبه في حماية مواطنين تعرضوا للاختطاف والتغييب القسري بدون أي مسوغ قانوني ؟ هل أصبحت تلك الميلشيات فوق القانون لا يقوى أحد على لجمها وردعها بقوة القانون ؟! أين الرئاسي وحكومته من ذلك الارهاب المنظم الذي تمارسه تلك الميليشيات ضد مواطنين تم التنكيل بهم خطفا وتعذيبا بشعا وتغييبا في سجون خارج الأطر الرسمية ؟ هل إخفاء مصير المختطفين يوحي بأنهم قد تعرضوا للتصفية الجسدية او لتعذيب أصاب بعضهم بالجنون وحالات نفسية قاسية أو اصيبوا بعاهات مرضية جعلتهم معاقين ؟.
إن اخفاء المختطفين يؤكد كل تلك الفرضيات وتضع النائب العام أمام واجب القيام بمسؤوليته القانونية أو مصارحة الناس بالحقائق المرة أو التنحي عن منصبه وتحديد الاسباب بكل شفافية.
وأعربوا عن الأسف الشديد ان ميليشيات المجلس الإنتقالي تقمع المواطن العدني خاصة والجنوبي عامة ظلما وعدوانا وتعديا سافرا على حقه في الحياة دون ادنى رادع من ضمير او خلق .. من أعطى الحق لتلك الميليشيات ان تنتهك حقوق الإنسان بشكل فظيع ومتى أستعبدت الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!
وأستهجنوا بشدة صمت المنظمات الحقوقية المحلية والاممية والدولية التي تعرف حقيقة تلك الفظاعات التي ارتكبتها تلك الميليشيات المارقة وتلزم الصمت المخزي المريب حيال تلك الانتهاكات الخطيرة .. فلماذا لم تتحرك بما يكفي للضغط على الميليشيات وداعميها وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية لتنال جزاءها الرادع وليعرف العالم حقيقة تلك الميليشيات وجرائمها وبما يفضي الى الكشف عن مصير المختطفين المخفيين قسرا والذين تم تصفية بعضهم والذين أصبح آخرين من ذوي العاهات والاعاقة .. لماذا ترتكب تلك الفظائع البشعة بقلوب أقسى من الحجر وضمائر ميتة وبتجرد من الإنسانية؟.
واوضحوا بأن تلك الإنتهاكات الوحشية عمقت الالام وفاقمت الأوجاع والمآسي لدى عائلات وذوي المخفيين قسرا الذين يتعرضون لأوضاع إنسانية قاسية في ظل غياب عائلهم فيما آباء وأمهات توفوا كمدا وحسرة وحزنا على أبنائهم وآخرون تركوا أمرهم وشكواهم لله فالشكوى لغيره مذلة بعد ان طرقوا من سنوات كل الابواب ولم تجد أسئلتهم إجابة في ظروف تعيش فيها عدن أوضاعا صعبة على كافة المستويات.