وسط عجز رئاسي وحكومي ونفاذ الوقود .. عدن في ظلام دامس : 10 ساعات إنطفاء مقابل ساعتين تشغيل
صوت عدن / تقرير خاص :
لليوم الثاني على التوالي تعيش جميع مديريات العاصمة المؤقتة عدن في ظلام دامس جراء توقف محطات توليد الكهرباء عن العمل بسبب نفاذ الوقود فيما بحت الحناجر من الشكوى فلمن يشكو العدنيون حالهم البائس.
وقال مواطنون أن ازمة الكهرباء في عدن تتفاقم وباتت مشكلة مستعصية عن الحلول الجذرية وكل ما يقدم مجرد حلول ترقيعية آنية تكرس بقاء الازمة خانقة تثقل كاهل المواطنين عند كل مرحلة نفاذ للوقود.
واوضحوا أن نفاذ الوقود من محطات التوليد يكشف عجز الحكومة عن توفير وقود دائم ومستدام يضع حدا للازمة التي باتت تتكرر وتؤدي إلى توقف المحطات عن توليد الكهرباء لمدينة اصبحت منكوبة.
لم تفد المناشدات التي تطلقها مؤسسة الكهرباء في كثير من المرات والمرات قبيل بدء الأزمة ولم تجد آذانا تسمع فكل المسؤولين المعنيين بالازمة لا تعنيهم مشكلة الكهرباء وحاجتها للوقود لتضئ المدينة التي لم تشهد الإنطفاء العبثي في مراحل سابقة.
وقال مواطنون أن ساعات الإنطفاء بلغت منذ الأمس الثلاثاء عشر ساعات عجفاف مقابل ساعتين تشغيل وهو ما يؤدي إلى دخول المدينة بكل مديرياتها في ظلام دامس غير مسبوق يحولها إلى أشبه ما تكون بقرية تفتقد خدمة أساسية .. لافتين إلى أن موارد عدن المالية وما أكثرها وحدها تكفي لتوفير وقود دائم يضمن كهرباء مستقرة إلا أن تلك الموارد الضخمة تذهب لجيوب الفاسدين العابثين بالمدينة وأهلها.
لمن يشكو المواطن العدني ذلك العبث المهين للمدينة واهلها في ظل مجلس رئاسي وحكومة لم تستطع تأمين الوقود لمدينة كانت لا تعرف الإنطفاء إلا نادرا لبضع الوقت وفي حدود حي سكني مع إعتذار الكهرباء مسبقاً.