صوت عدن / تقرير خاص:

تشكل في العاصمة المؤقتة عدن اليوم الثلاثاء ما يسمى بالتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية من 22 حزبا ومكونا سياسيا لا فاعلية لها على الساحة الوطنية وخرج ببيان اعلن فيه عن اهدافه ومقاصد تأسيسه وهي رؤى فكرية ملموسة على ورق لاسيما وان مثلها قد تضمنته برامج الحكومات المتعاقبة منذ عام 2015 وظلت حبيسة الادراج ووضعت امامها عوائق حالت وتحول دون تنفيذها للنهوض بالاوضاع المتردية على كافة المستويات في المحافظات المحررة التي تعيش اليوم اوضاعا معيشية وإنسانية وخدماتية واقتصادية وأمنية مأساوية.
وقال مراقبون ان انشاء ذلك التكتل فكرة امريكية برعاية سعودية في محاولة بائسة لإعادة تكتل القوى السياسية المناهضة للحوثيين المدعومين ايرانيا في ظل عجز مكونات الشرعية الحالية عن التوافق  وتعاني من العجز والفشل والانقسام والخلافات ويتفشى في مفاصلها الفساد  مع انها مشروع سعودي اماراتي اثبتت السنوات انه يحمل الخيبات المريرة لشعب كان يتطلع الى النهوض باوضاعه المزرية.
 واضافوا انه ليس بغريب ان يوفر المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا الحماية الامنية المشددة لفعاليات اجتماع اشهار التكتل في قاعة فندق كورال بمدينة خورمكسر بالعاصمة المؤقتة عدن وكذلك حماية الشخصيات التي حضرت الاجتماع وذلك وفقا لتفاهمات مع السعودية التي تنفذ أجندة أمريكية على الرغم من رفض المجلس الإنتقالي شكلا لتشكيل ذلك الكيان السياسي اليمني الذي لا يلبي تطلعات شعب الجنوب .. لافتين الى ان ذلك التصريح ياتي لإمتصاص الغضب الشعبي ومجرد اعلان موقف للاستهلاك الاعلامي فقط.
واوضحوا ان الشارع الجنوبي خاصة واليمني عامة لا يعول على إشهار ذلك التكتل الذي يتشكل بناء على اجندات أمريكية واقليمية لاسيما وانه قد تشكل من احزاب ومكونات تفتقد الى الحاضنة الشعبية جنوبا وشمالا بالاضافة الى انها غير مؤسسية وتمثل شخصيات عتيقة تحمل مسميات باحزاب وكيانات وهي تخلو من الاجماع الحزبي او السياسي وتستخدمها السعودية عند الطلب والحاجة لتنفيذ أجندة قادمة يعتقد انها تمهد لاعادة ترتيب المجلس الرئاسي والحكومة للخروج من وضع الازمات والمشكلات المتفاقمة.
واكد مراقبون بأنه لا يتوقع بعد ذلك الاشهار ان يفتح التكتل فروعا له في عدن والمحافظات المحررة لتنفيذ مخرجات الاجتماع بل ان المجتمعين من الشخصيات سيعودون من حيث أتوا وحالهم كسابقيهم  .. لافتين الى ان الأهم لدى الامريكيين والسعوديين هو تشكيل التكتل كجهة سياسية يراد من خلالها اعادة ترتيب صف الشرعية اليمنية على شراكات سياسية جديدة.