تواطوء الرئاسي وحكومته ونقابة الإنتقالي : عقب الإستيلاء على مقراتهم .. موظفو سبأ للأنباء بعدن ونقابة الصحفيين اليمنيين ينجزون أعمالهم بالبوفيهات والمقاهي
صوت عدن / تقرير خاص :
أثار أداء موظفي وكالة سبأ للأنباء بعدن لأعمالهم داخل البوفيهات والمقاهي دهشة المواطنين والصحفيين والاوساط الإجتماعية لما يمثله ذلك الموقف الغريب والمؤسف من سابقة لم تشهد عدن مثيلا له في أي مرحلة سابقة.
وأعرب صحفيون عن الأسف أن لا أحدا تدخل لإعادة المبنيين المستولى عليهما من قبل المجلس الإنتقالي .. لا وزارة الإعلام ولا رئيس وأعضاء الحكومة ولا رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسى الثمانية والذين يؤكدون دائما في تصريحاتهم المضللة العمل على إستعادة مؤسسات الدولة.
متسائلين أليست وكالة الأنباء اليمنية سبأ بعدن من مؤسسات الدولة الواجب إستعادة مبانيها المستولى عليهما من قبل الإنتقالي وهي المؤسسة الصحفية الرسمية الوحيدة التي تعتبر لسان حال الحكومة.
وجددوا مطالبة المجلس الرئاسي والحكومة العمل الجاد والمنصف لرد الإعتبار لوكالة سبأ للأنباء بعدن وإعادة مبانيها المنهوبة بالقوة ليمارس الموظفون أعمالهم من داخلها بدلا من العمل المحرج والمؤسف داخل البوفيهات والمقاهي والذي يعكس وضع العجز الرسمي لحكومة تريد إستعادة دولة وهي تعجز عن إعادة مباني الوكالة المستولى عليها لموظفيها.
.jpg)
وكذلك هو حال نقابة الصحفيين اليمنيين التي تعرض مقرها العريق في مدينة التواهي للإستيلاء بالقوة المسلحة من قبل المجلس الإنتقالي الجنوبي وتحويله إلى نقابة بمسمى نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيبن وهي نقابة غير شرعية ولم تحظ بأي إعتراف عربي وعالمي وأصبحت قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين وهي نقابة شرعية عريقة معترف بها عربيا وعالميا تمارس أعمالها من داخل البوفيهات والمقاهي في ظروف حرجة ويعجز مجلس القيادة الرئاسي وحكومته من إعادتها للنقابة الشرعية وهو عجز يعكس فشل ذلك المجلس وحكومته لوقف عبث الإنتقالي المتواصل بالمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
ويقول مراقبون إن ما تسمى نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيبن التابعة للمجلس الإنتقالي وعلى مدى عامين من قيامها لم تنفذ ما وعدت به لمنتسبيها فيما رفض إتحاد الصحفيين العرب والإتحاد الدولي للصحفيين الإعتراف بها وأعتبراها كيانا غير شرعي فيما تمارس العبث بحديقة نقابة الصحفيين اليمنيين وعيون قيادتها الإنتقالية العابثة على تلك الحديقة بمساحتها الكبيرة التي تقع في موقع حيوي وتسعى للتصرف بها في مخالفة جسيمة للقوانين النافذة وهو ما حذرت منه منظمات حقوقية دولية.
إن إستيلاء المجلس الإنتقالي على مباني وكالة سبأ للأنباء ومقر نقابة الصحفيين اليمنيين بالقوة المسلحة والترهيب يمثل إنتهاكا سافرا للقوانين النافذة المحلية والدولية ويكشف مدى ضعف الرئاسي وحكومته ويدل على فداحة العبث بمؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني ويفضح فشل الشرعية عن إستعادة الدولة وأن ما تتحدث به عن جهودها لإستعادة مؤسسات الدولة مجرد تصريحات جوفاء تستخدم للإستهلاك الإعلامي وتضليل الرأي العام المحلي والدولي.