صوت عدن / محمد عبد الواسع :


"الاسكافي" تطلق على محل أو بقعة لعامل يحترف فن عمل اصلاح و تخييط الاحذية وتنظيفها ولمعانها و إعادة صلاحيتها للاستخدام بعد أن عفيت عليها الأيام وشربت وأصبحت في طريقها على الانتهاء، او تشكل ضائقة متعبة أمام مستخدميها عند المشي أو مشهدا غير لائق عند ارتداء صاحبها لها أمام الجمهور، أما للذهاب للعمل أو الخروج إلى الاسواق أو للزيارات حيث ما يولي صاحب/ة الحذاء أو الصندل لتظهره/ا بالمظهر اللائق تعبر فيه وترسم في مخيلة من يشاهدوها حجمه/ا وقيمة صاحبة/ها، نظرا لزمنا هذا الحالي. 
 
ولم تقتصر أعمال الاسكافية كما كانت على مجموعة معينة في السابق على المهمشين أو مانطلق عليهم بالاخدام يمتهنون هذه المهنة.. حيث سنرى اليوم الشباب وكبار السن في الاسواق يمتهنون هذه المهنة كاعمال احترافية تذر لهم الأموال وعائدات مربحة قبل أن كانت المهنة مهدده بالاندثار والانحسار لمردودها البطىء أو قلة قدوم زبائنها لمواقع ومحال الاسكافية لما تشكل عيباً بمن يمتهنها .

ومع انتشار البطالة بين الشباب وعدم توفر الأعمال لدى كثير من يعيلون أسرهم وارتفاع تكاليف الحياة بين أوساط المجتمع تشهد اليوم مهنة وحرفة الاسكافي تطورا ملحوظا في النمو وازدياد عامليها في التواجد على مفارش متواضعة على شوارع الأسواق في العاصمة عدن خاصة في مديرية الشيخ عثمان عقب ارتفاع في أسعار الاحذية والصنادل في محلات بيعها قد تكلف قيمة حذاء واحد مرتب شهري لموظف حكومي يعمل مع الدولة أو أكثر لتجد تفاوت أسعارها قد تصل إلى 80 الف ريال للحذاء الماركة واقل سعرا للحذاء العادي بين 32 إلى 20 الفا مع ارتفاع أسعار الصرف وهبوط للعملة المحلية. 

كما نهض الاسكافية في رفع تكاليف الإصلاح أو رش ومسح الورنيش للاحذية لزيادة قيمة مواد الإصلاح والتلميع قد تصل بين الالف ريال لثلاثة الاف بحسب شكل الزبون ومظهره. 

ويضطر الأهالي والمواطنون إلى اصلاح احذيتهم المستخدمة لإعادة استخدامها بعد الإصلاح ورونقتها من جديد لدى الأسكافية لعدم مقدرتهم توفير قيمة واحدة جديدة لهم او لأطفالهم تقدر من مكانتهم الشخصية أمام المجتمع الذي أصبح لا يحب الا المظاهر.