صوت عدن/ تقرير خاص:

قال نشطاء أن العاصمة المؤقتة عدن تعيش اوضاعا معيشية وإنسانية وخدماتية وامنية مأساوية وباتت مدينة منكوبة بالازمات المتفاقمة واصبح وضعها مزريا على كافة المستويات .. لافتين الى أن الأوضاع أزدادت سوءا وتدهورا منذ سيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي على كافة مفاصل السلطات وأصبح يشكل سلطة أمر لا تخضع لسلطات الحكومة الشرعية.
واوضحوا ان المجلس الإنتقالي‏لم يقدم لعدن شيئًا يُحسب له ، بل كل ما شهدته عدن وتشهده منذ إحكام سيطرته عليها بالقوة والإكراه وبدعم إماراتي واضح يؤكد حقيقة أنَّ الإنتقالي والدمار لا ينفصلان ولا يوجد منجز يستحق أن يذكر للنهوض بالاوضاع المتردية في مدينة كانت من أفضل المدن أمنا وتطورا وإزدهارا ونظافة وتعليما وخدمات صحية وإستقرارا في الخدمات.
واكدوا ان عدن في ظل هيمنة المجلس الإنتقالي من خلال ميليشياته المسلحة أوصل عدن إلى مستوى مزرٍ أنهارت فيه المنظومة الإقتصادية بشكل غير مسبوق في أي مرحلة سابقة وأنهارت العملة الوطنية ما ترتب عليه تفشي الغلاء وإرتفاع الأسعار وتفاقم معاناة المواطنين ما زاد في معدلات البطالة والفقر بشكل مدقع وباتت المدينة على شفا مجاعة كارثية  .. منوهين بأن الإنتقالي من خلال أدواته من البلاطجة فرض الجبايات الباهظة على بضائع التجار والمحلات التجارية ولم يسلم من تلك الجبايات والإتاوات باعة البسطات والبقالات وغيرهم حتى أصبحت عدن مدينة طاردة للإستثمار .
واشاروا إلى أن الإنتقالي نفذ أجندة خارجية هدفت إلى تعطيل ميناء عدن وتدمير مصفاة النفط بالإضافة إلى تهميش مطار عدن الدولي ليكون أقل مطار في العالم إستقبالًا للرحلات ومنع حركة الطيران الاجنبية وتلك تندرج ضمن سياسية خبيثة هدفت أيضا الى تدمير البنية التحتية وعدم الإسهام بأي مشروع تنموي حقيقي للنهوض باوضاع المدينة المتهالكة.
ولفتوا الى ان عدن اصبحت مسرحا للصراعات المناطقية وتغذية العنصرية بصورة أكثر شيطانية واصبح اهالي وابناء عدن مهمشين تم إقصاءهم وحرمانهم من إدارة مدينتهم ووضع الإنتقالي عديمي النزاهة وفاقدي الخبرة من مناطقه لادارتهم باساليب البلطجة والعبث ونهب الموارد والاراضي بالقوة واصبح الانتقالي يشكل دولة داخل الدولة المهترئة التي أضعفها وقضى على وجودها فيما تحولت المدينة إلى وكر للممنوعات والمواد المخدرة والمافيا تحتمي ببعض مراكز القوى السياسية والعسكرية التابعة للانتقالي في عملية تهدف إلى تدمير أبناء عدن ما زاد من إنتشار معدلات الجريمة والإدمان بشكل غير مسبوق.
واعربوا عن الأسف بأن يتباهى المجلس الإنتقالي بمنجزات وهمية يضلل بها الرأي العام الخارجي فيما المدينة تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها .. منوهين بان أهم منجز حققه الانتقالي هو إقامة عدد من السجون والمعتقلات السرية التي غيب بداخلها وما يزال عشرات المعارضين والناقدين لسياساته من أبناء عدن خاصة والجنوب واليمن عامة الذين أصبح مصيرهم مجهولا ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وإنتهاك الحقوق الانسانية بشهادة منظمات حقوقية دولية كشفت الوضع المأساوي للمعتقلين المخفيين قسرا في ظلمات تلك السجون بدون مسوغ قانوني في محاولة بائسة منه إذلال المواطنين وإخضاعهم بكل أشكال الإرهاب المنظم الذي يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وباتت بعض وحداته الامنية وبعض قياداتها متورطين بإرتكاب جرائم بشعة ضد الإنسانية ويحتمون بظله وبظل داعمهم الأساسي الإمارات.