صوت عدن /محمد عبدالواسع: 

جرتني قدماي صباح اليوم الخميس إلى اسواق - السوق السوداء - لبيع وشراء العملات الأجنبية الصعبة التي بدأت هذه الأيام بتكاثر الباعة على كل جوانب محلات الصرافة في شارع جولة عبدالقوي المؤدية إلى جولة مصنع الغزل والنسيج سابقا .. الاسطورة حاليا وكذا في السوق والشارع الرئيسي على مقربة من المجلس المحلي لمديرية الشيخ عثمان في عدن حيث يتجمع باعة وشراء العملات من جميع الفئات يمنيين وغيرهم يبيعون ويشترون العملات بأسعار منافسة عنها في محلات الصرافة بزيادة قد تصل أحياناً إلى ما نسبته 10%. 

أنتابني الفضول الصحافي ان أسألهم فقط عن شرائهم للدولار والسعودي والقيمة المرجؤة من الحصول على سعر مناسب عند البيع أو الشراء ما أدى إلى إستنفارهم واحدا تلو الآخر والاتجاه نحوي لعلهم يجدون ما قد يحصلون عليه من أوراق خضراء أو زرقاء قد يستفيدون منها في عملية المضاربة بأسعار العملات التي ترتفع في كل ساعة منها في نفس اليوم ليتأكد لي أنهم يطرحون عند الشراء زيادة في العطاء عنهم في محلات الصرافة التي هي أيضا اليوم تتنافس فيما بينها في الشراء والبيع.

سنجد بين كل مركز ومحل صرافة تفاوت في البيع والشراء وكأني أبحث عن بيع أو شراء سلعة من السلع وتبدأ عملية المفاصلة للإستقرار على بيع أو شراء العملة كما يحددها (كاشير) وصراف المركز والمحل ومجموعة من الباعة.

إن هذه التجمعات البشرية المتاجرة بالعملة وترك حبلها على الغارب ينبئ بمصير مجهول لسعر وإرتفاع العملة كما يحددها تجار المضاربة أو محلات الصرافة بينما المتضرر هو المواطن وموظفي الدخل المحدود حيث كنتُ على قناعة أنه لا بوادر تحسن في إرجاع هيبة العملة "الريال" حتى وإن تجمع جهابذة الإقتصاد المالي والمصرفي في عصر أفكارهم لمحاولة كبح جماح هذا التسارع في الهبوط والسقوط للعملة إلى أسفل السافلين.