نشطاء يعتبرون دعوة بن مبارك لوقف العبث بأقوات ومعيشة المواطنين جوفاء لا تشبع جائعا ولا توقف عبثا وتفتقد إرادة القرار
صوت عدن / تقرير خاص :
سخر نشطاء من حديث رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك عن تخفيف معاناة المواطنين المعيشية وذلك خلال تراسه اجتماعا اليوم مع قيادات البنك المركزي اليمني بعدن ناقش الانهيار الخطير للعملة الوطنية وما ترتب عليها من تداعيات اقتصادية .. مؤكدا بأن المواطن لم يعد يحتمل اعباء اضافية في الجانب المعيشي .. داعيا لوضع حد لهذا العبث في أقوات ومعيشة المواطنين.
واعتبروا حديث رئيس الوزراء عن معاناة المواطنين وتباكيه على تدهور اوضاعهم المعيشية والانسانية مجرد كلام أجوف لا يشبع جائعا ولا يوقف عبثا ويفتقد إرادة القرار لرفع تلك المعاناة المعيشية الصعبة وان حديثه يندرج في اطار الاستهلاك الاعلامي ومجرد أقوال تفتقد للافعال والقرار الوطني الشجاع.
وتساءلوا لماذا لم يقرر عاجلا رفع اجور الموظفين والعاملين وصرف علاوة غلاء معيشة لهم لمواجهة موجة الغلاء العاتية التي طالت كل شيء مرتبط بحياتهم المعيشية ليخفف معاناتهم المريرة التي يتباكى ويتحسر عليها .. لافتين الى أن رئيس الوزراء لا يمتلك قرارا حرا شجاعا وليس بيده ما يفعله للناس للخروج من سوء اوضاعهم المعيشية المأساوية وان القرار السيادي الوطني بيد السعودية قائدة التحالف العربي والتي تشرف على البلاد بكل تفاصيلها وفقا للبند السابع المقرر من مجلس الأمن الدولي.
وفي إتهام لجهات لم يسمها تقف وراء الانهيار الكبير للعملة الوطنية قال بن مبارك خلال الإجتماع "ان التقديرات المالية والنقدية المؤكدة تشير الى ان ما حدث من إنخفاض في أسعار الصرف وتحديداً خلال اليومين الماضيين غير مبرر أو منطقي ولا يتوافق مع حجم الكتلة النقدية المتداولة وهذا يؤكد أن ما حصل ليس عفويا ويؤشر لمخطط مرسوم نحن مدعوون للتكاتف لمواجهته" .. مشيرين بان رئيس الوزراء لم يمتلك الشجاعة لكشف من هي تلك الجهات العابثة بالعملة الوطنية وهو ما يشير الى ان كل الازمات والمشكلات التي تعاني منها المحافظات المحررة تقف خلفها قوى اقليمية من خلال أدواتها المحلية التي تفرض نفسها سلطة امر واقع لا تقوى عليها الحكومة ولا مجلس القيادة الرئاسي.
واختتموا احاديثهم بالقول : الى متى تظل عدن والمحافظات المحررة مثقلة بالمعاناة المعيشية والانهيار المتواصل للعملة الوطنية وتدني الاجور وبالفوضى وتردي الخدمات ؟ والى متى تظل الشرعية بكل مكوناتها المتصارعة عاجزة عن النهوض بالاوضاع المتردية ؟ والى متى تظل تلك الشرعية لا تقدم للمواطنين غير ما يفاقم المعاناة المعيشية والانسانية والخدماتية ؟ ولماذا تقبل على نفسها ان تكون اداة طيعة لتنفيذ اجندات اقليمية خبيثة تلحق الضرر بالمواطنين والوطن الذي بات يتمزق ويتصدع ويتناثر الى كنتونات هزيلة ؟.